وشنطن تطالب حماس بتأجيل مناقشة انسحاب إسرائيل لإنقاذ المفاوضات
كتبت /صفاء طاهر علي

أفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” لموقع “أكسيوس” الأميركي، أن الولايات المتحدة طلبت من الحركة تأجيل مناقشة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز حاليًا على قضايا أخرى، في محاولة لإنقاذ مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من الانهيار.
ويأتي هذا الطلب الأميركي وسط خلافات حادة بين الطرفين، تتركز بشكل أساسي حول خرائط الانسحاب التي عرضتها إسرائيل مؤخرًا، والتي ترى “حماس” أنها تُبقي القوات الإسرائيلية في مناطق واسعة من القطاع، خاصة في جنوب غزة. وفي هذا السياق، تشير المعلومات إلى أن الحركة أبدت استعدادًا لتوسيع المنطقة العازلة على طول الحدود مع إسرائيل لتصل إلى كيلومتر واحد بدلاً من 700 متر، فيما تطالب إسرائيل بمنطقة عازلة تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في منطقة رفح، وبين 1 و2 كيلومتر في باقي المناطق الحدودية.
ولتفادي انهيار المفاوضات نتيجة هذا الخلاف، اقترحت واشنطن على “حماس” تأجيل مناقشة مسألة حجم الانسحاب الإسرائيلي إلى المرحلة الأخيرة من المحادثات، والتركيز حاليًا على قضايا مثل قوائم الأسرى الذين سيُفرج عنهم ضمن الصفقة، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
وبحسب المقترح الأميركي، تُستكمل مناقشة مسألة الانسحاب العسكري فقط بعد التوصل إلى تفاهمات شاملة بشأن القضايا الإنسانية والأمنية الأخرى. ومع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن الساعات الأربع والعشرين الماضية لم تشهد أي تقدم يُذكر، بينما وصف أحد المصادر الأيام الأخيرة بأنها خالية من “محادثات قربى” حقيقية بين الجانبين.
ولا يزال الوفد التفاوضي الإسرائيلي متمركزًا في الدوحة، فيما لم يغادر المبعوث الأميركي، بريت ماكغورك، المنطقة بعد، ما يعكس استمرار المساعي الدولية لاحتواء الأزمة وإحياء فرص التوصل إلى اتفاق