حذّر خطيب الجمعة المؤقت في طهران، حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، من أن “أي خطأ جديد” قد يرتكبه من وصفهم بـ”الأعداء” ضد إيران، سيُقابل برد حاسم وقوي من الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن الشعب الإيراني مستعد للدفاع عن وطنه في وجه أي تهديد.
وقال حاج علي أكبري، خلال خطبة الجمعة التي نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية: “نوجه تحذيراً واضحاً للأطراف التي أخطأت في حساباتها، إذا ارتكبتم أي خطأ جديد، فستواجهون شعباً مختلفاً، وشباباً أكثر تصميماً”. وأضاف أن “الشعب الإيراني يحمل في وجدانه تضحيات أكثر من 1100 شهيد”، مشدداً: “إذا تكررت الأخطاء، فلن يبقى من تل أبيب سوى الثلث، والبقية ستكون تحت الأرض”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توتراً متصاعداً، بالتزامن مع توقف المحادثات بين طهران وواشنطن. وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد صرّح مؤخراً بأن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي، وهو ما نفته طهران بشكل قاطع.
وقال ترامب للصحفيين: “لقد حددنا موعداً لمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك… إنهم يريدون التحدث”، مضيفاً أن استئناف المفاوضات بات قريباً. ويُشار إلى أن المحادثات كانت قد انطلقت في أبريل الماضي، لكنها توقفت على خلفية التصعيد العسكري الذي شنّته إسرائيل الشهر الماضي في المنطقة.
وفي ظل تصاعد التصريحات والتهديدات المتبادلة، لا تزال الأوساط الدبلوماسية تترقب ما إذا كانت العودة إلى طاولة المفاوضات ممكنة في ظل الأجواء المتوترة والاتهامات المتبادلة بين طهران وواشنطن.
