
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، مقتل رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية على العاصمة طهران في وقت سابق من اليوم.
وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة “فوکس نيوز”: «هاجمنا قياداتهم العليا… قضينا على رئيس الاستخبارات الإيرانية ونائبه في طهران».
وأضاف أن «طيارينا الشجعان يتواجدون في سماء طهران ويواصلون استهداف المواقع العسكرية والنووية الحسّاسة».
وتواصل إسرائيل ضرباتها على إيران لليوم الثالث على التوالي ضمن سياق التوتر المتصاعد في المنطقة. فقد أسفرت غارات يوم الأحد على مبنى سكنِي وسط طهران في مقتل 5 أفراد على الأقل، مع تخوف السلطات الإيرانية من ارتفاع عدد القتلى نظراً لكثافة السكان في المنطقة المستهدفة.
وتحدث التلفزيون الإيراني الرسمي عن “استهداف مبنى في وسط طهران”، مشيرا إلى أن هناك احتمال أن يزيد عدد القتلى بسبب استمرار عمليات الإنقاذ في المكان.
وأفادت وكالة “فرانس برس”، أن انفجارات قوية هزت المنطقة مرتين على الأقل في غضون دقائق، وتسببت في تصاعد سحب كثيفة من الدخان في سماء طهران.
وتجمعت أعداد كبيرة من السكان حول موقع القصف للتأكد من سلامة ذويهم في محيط المكان.
على سياق موازٍ، أسفرت هجمات صاروخية إيرانية على إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت والأحد، حسب بيانات الدفاع المدني والشرطة، عن مقتل 10 أفراد على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين بالإضافة إلى دمار واسع في المنشآت.
وتشير التقديرات إلى أن مجموع الخسائر بسبب الغارات المتبادلة يتضمن أكثر من 128 قتيلاً — بينهم نساء وأطفال — بالإضافة إلى مئات الجرحى.
وتثير هذه التطورات مخاوف إقليمية ودولية بسبب التصعيد غير المسبوق في التوترات، في منطقة طالما كانت على صفيح ساخن بسبب الخلافات والنزاعات.