الصحة والجمال

“نائب وزير الصحة تشارك في جلسة نقاشية حول الاستثمار في صحة المرأة وتعزيز دور القابلات في مصر”

كتبت/ملك محمد حسين

 

 

شاركت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، في جلسة نقاشية نظمها صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع وزارة الصحة، تحت عنوان: “الاستثمار في صحة المرأة: تعزيز دور القابلات وأثره الإيجابي في مصر”. وقد حضر الجلسة عدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي وسفارات النرويج وألمانيا وكندا واليابان، إلى جانب ممثلين عن وكالات التعاون الدولية والمجلس القومي للسكان ومكاتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر والدول العربية.

 

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الجلسة ناقشت أهمية دعم مهنة القابلة (القبالة) في تحسين صحة المرأة وتطوير نظم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى استعراض سبل التعاون مع الشركاء الدوليين في هذا المجال الحيوي.

 

كما تناولت الجلسة جهود الوزارة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في دعم وتعزيز دور القابلات، ومناقشة التحديات التي تواجه البرنامج الوطني للقبالة، مع عرض دراسة جدوى تهدف إلى إنهاء الحاجة غير الملباة لتنظيم الأسرة، من أجل جذب تمويل إضافي لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان.

 

وخلال الجلسة، أكدت الدكتورة عبلة الألفي أن الوزارة تستهدف خفض نسب الولادات القيصرية إلى أقل من 30%، والعمل على أن تكون الولادة الطبيعية خيارًا آمنًا ومفضلاً، تُجرى القيصرية فقط عند الضرورة الطبية. كما شددت على أهمية تمكين الأسر من اتخاذ قرارات مستنيرة تتعلق بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، مع التوصية بالمباعدة بين الأحمال من 3 إلى 5 سنوات حفاظًا على صحة الأم والطفل، والحد من مخاطر مثل التوحد والسمنة والتقزم، وضمان حق الطفل في الرضاعة الطبيعية لعامين كاملين.

 

وأضافت نائب الوزير أن الاستثمار في صحة الفتيات، خاصة من الريف، يبدأ بمنحهن فرص التعليم، ومنع زواج الأطفال والحمل المبكر، وتزويدهن بالمعلومات الصحية الصحيحة. وأشارت إلى أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقبالة في ديسمبر 2023 يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه، حيث شملت تدريب أول دفعة من القابلات من خلال زمالة مهنية مدتها ثلاث سنوات، وتأهيل 600 فرد ضمن برنامج تدريبي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقابلات، إلى جانب تأسيس جمعية القبالة المصرية لتأطير المهنة أخلاقيًا ومهنيًا.

 

كما أوضحت الدكتورة الألفي أن الوزارة تبنّت نموذجًا وطنيًا مبتكرًا لسد الفجوة في مقدمي خدمات الرعاية الصحية من خلال “مستشاري الأسرة”، من صيادلة وأطباء أسنان وغيرهم، بعد تدريبهم على الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والحمل الآمن، والدعم النفسي. ويُخطط بحلول عام 2027 لتدريب وتوظيف أكثر من 1000 قابلة، وتوسيع خدمات الإرشاد الأسري، وتمكين مليون فتاة مراهقة من المعرفة الصحية ومهارات الحياة.

 

وأكدت نائب الوزير أن هذه الجهود تأتي في إطار الاستراتيجية السكانية والصحية المتكاملة، التي تشمل تطوير نظم البيانات وسجلات المواليد، وتحسين خدمات كبار السن ضمن مبادرة “بداية”، وتبني دليل منظمة الصحة العالمية لرعاية الولادة، وتفعيل التنسيق بين الوزارات في مجالات التغذية والتعليم والحماية الاجتماعية.

 

وفي كلمته خلال الجلسة، أكد السيد إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، أن القابلات يلعبن دورًا جوهريًا في تقديم الرعاية الصحية الشاملة للمرأة على مدار مراحل حياتها، بدءًا من التثقيف بالصحة الإنجابية وحتى الرعاية النفسية. وأضاف أن الاستثمار في مهنة القبالة لا يعزز فقط رعاية الأمهات والمواليد، بل يفتح أيضًا آفاق عمل كريمة للنساء، مما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشددًا على التزام الصندوق بدعم الشراكات وتوسيع نطاق برامج القبالة من خلال التعليم والتدريب والخدمات.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: