مصر تُعلن خلوها رسميًا من 4 أمراض وبائية بعد إشهاد منظمة الصحة العالمية
كتبت/فاطمة مجدي شوربجي
أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، أن مصر أصبحت رسميًا خالية من أربعة أمراض وبائية، هي الحصبة، الحصبة الألمانية، الملاريا، وشلل الأطفال، وذلك بعد حصولها على إشهاد دولي من منظمة الصحة العالمية يؤكد خلو البلاد من هذه الأمراض.”مصر تُعلن رسميًا خلوها من أربعة أمراض وبائية بعد إشهاد منظمة الصحة العالمية.”
وأكدت الوزارة أن هذا الإنجاز تحقق بفضل جهود الدولة في تنفيذ برامج التحصين القومية، وحملات التطعيم المجانية المنتظمة، إضافة إلى تطبيق منظومة دقيقة للرصد والتدخل السريع حال ظهور أي حالات مشتبه بها.
وأوضحت الوزارة أن استراتيجية التطعيم التي تنفذها منذ سنوات، ساهمت في الوصول إلى نسب تغطية عالية في جميع محافظات الجمهورية، خاصة في المناطق الحدودية والنائية، مما ساعد في منع انتشار أي بؤر وبائية.
وفي تصريح لها، أكدت الدكتورة نهى عاصم، مستشارة وزير الصحة لشؤون الوقاية، أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة، مشددة على أهمية مواصلة التعاون بين المواطنين ومؤسسات الدولة للحفاظ على هذا الإنجاز.
يُعد إعلان منظمة الصحة العالمية بخلو مصر من هذه الأمراض الوبائية شهادة دولية على كفاءة المنظومة الصحية المصرية وتفاني القائمين عليها في حماية الصحة العامة. ويؤكد هذا الإنجاز قدرة الدولة على مواجهة التحديات الصحية وتحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تفشي أمراض معدية وعودة بعض الأوبئة في مناطق مختلفة. ويعكس أيضًا نجاح الخطط الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، والتي ارتكزت على التوسع في برامج التطعيم والتثقيف الصحي، إلى جانب تأهيل الكوادر الطبية وتحديث البنية التحتية للمراكز والوحدات الصحية. كما أن استمرار حملات التوعية الصحية في المدارس، والجامعات، والمؤسسات الحكومية، ساهم في رفع وعي المواطنين بأهمية الوقاية والحفاظ على الصحة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النجاح لم يكن ليحدث لولا وجود إرادة سياسية حقيقية تدعم ملف الصحة كأحد أولويات الدولة، وتسعى لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين جودة حياة المواطن المصري. ومن المتوقع أن تواصل مصر جهودها نحو القضاء على المزيد من الأمراض المزمنة والمعدية، وهو ما من شأنه أن يعزز من مكانتها إقليميًا ودوليًا كنموذج يُحتذى به في مجال الصحة العامة.
