الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبدو أنه لا يمكن لأحد أن ينكر قوته وتأثيره في المنطقة
كتبت هدير شهاب الدين
أعلن مؤخراً أن الرئيس السوري بشار الأسد هرب الى الخارج بعدما أحال سوريا إلى أنقاض. وقد أثارت هذه التصريحات الجدل في الأوساط السياسية، حيث اعتبر البعض أن ذلك قد يكون إشارة الى تغيرات جذرية قد تحدث في سوريا.
منذ بداية الأزمة السورية، كانت تركيا تدعم المعارضة السورية وتعارض بشدة نظام الأسد. وبفضل الدعم العسكري والسياسي الذي قدمته تركيا للفصائل المعارضة، تمكنت من تحقيق تقدم في البلاد وتغيير موازين القوى على الأرض.
لكن الأخبار عن فرار الأسد الى الخارج تثير العديد من التساؤلات حول ما قد يعنيه ذلك لمستقبل سوريا. هل سيؤدي هذا الى نهاية نظام الأسد وبدء حقبة جديدة في تاريخ البلاد؟ أم أن هناك تطورات أخرى قد تحدث في الأيام القادمة؟
بالنظر الى المصادر الرسمية والاخبار الواردة من داخل سوريا، يبدو ان الوضع لا يزال غامضا ومحاطا بالكثير من الأسرار. ولكن اللافت هو دور الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في هذا السياق، حيث يصر على دعم المعارضة وتحقيق انتصارات متتالية ضد النظام السوري.
بغض النظر عن ما سيحدث في الأيام القادمة، فإن ما قام به الرئيس التركي يظهر قوته وتأثيره في المنطقة وتحقيقه لانتصارات مهمة ضد النظام السوري. وقد يمهد ذلك الطريق لتحقيق سلام دائم واستقرار في سوريا.
من المهم أن نبقى متابعين للأحداث الجارية في سوريا ولدور الرئيس التركي في تلك الأحداث، ونأمل أن يكون هذا بداية لفصل جديد في تاريخ البلاد يحقق السلام والاستقرار للشعب السوري.
فلننتظر ونرى ما ستؤول اليه الأمور في الأيام القادمة، وكيف ستتطور العلاقات بين تركيا وسوريا في ظل هذه التطورات الجديدة.