
أعلنت أنقرة اليوم الأحد (13 يوليو 2025)، توصلها إلى اتفاق رمزي مهم يقضي بتفكيك أسلحة حركة حزب العمّال الكردستاني (PKK) في شمال العراق، بعد مراسم رمزية لعشرات المسلّحين في منطقة السليمانية.
وقال مسؤول تركي بارز إن هذه الخطوة تمثّل “نقطة تحول استراتيجية في ملف الأمن الإقليمي”، معتبرًا أن نزع السلاح هو أول جزء من اتفاق أمني بين أنقرة وبغداد وإقليم كردستان بالعراق.
وحضر مراسم تفتيش الأسلحة التي قادها قياديون من PKK بمن فيهم نساء، أمام كاميرات وسائل الإعلام، وقد حرقت بنادق ومخزّنات ذخيرة في دفعة رمزية تعبر عن التزامهم بالاتفاق، حسب تقرير أعدته وكالة “رويترز” نقلًا عن شهود موثوقين.
ووفق بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، فإن العملية تأتي ضمن مراحل “خارطة الطريق الأمنية”، وتعد مقدمة لحملة مشتركة ضد “العناصر الإرهابية” بالقرب من الحدود، بدعم تقني من أنقرة.
وتأتي هذه الخطوة بعد مفاوضات دبلوماسية مكثّفة بين أنقرة وبغداد على مدى أشهر، وحضور وفود عراقية لمراسم التخلي عن الأسلحة، في مؤشر على دعم بغداد الكامل للمبادرة.
وعلق محللون في مركز دراسات الأناضول على أن التفكيك الرمزي هو “خطوة أولى نحو تهدئة”، لكن العملية قد تواجه تحديات بسبب انقسام الرأي بين قادة PKK والجماعات المتشددة.
وأضافوا أن أنقرة تستعد الآن لمرحلة ثانية تشمل توقيع وثيقة أمنية “يترتب عليها بدء تعاون استخباراتي وتشغيلي عابر الحدود”.
وقد أثار هذا التطور تفاؤلًا في أسواق الأسهم التركية، حيث شهد مؤشر بورصة إسطنبول ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.7%، بعد أن سجل الأسبوع الماضي تذبذبات ملموسة خشية تصعيد عسكري في المنطقة.
في المقابل، يترقب المجتمع الدولي – خاصة واشنطن وبروكسل – ما إذا كانت هذه المبادرة ستمهد لوقف شامل للنزاع والتوصل إلى سلام مستدام، أم أنها مجرد خطوة أمنية مؤقتة.