أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت (12 يوليو 2025)، نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، يبدأ تطبيقها في 1 أغسطس، في خطوة تهدف للضغط على شركاء أمريكا بعد فشل المفاوضات التجارية للتوصل لاتفاق شامل.
وجاء الإعلان عبر رسائل وجهها ترامب إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس المكسيكي كلاوديا شينباوم، نشرها على منصة “تروث سوشيال” الخاصة به.
ويأتي ذلك ضمن تصعيد أوسع في الحرب التجارية شملت أكثر من 20 شريكًا تجاريًا، من بينهم كندا واليابان والبرازيل، مع تحديد معدلات رسوم تتراوح بين 20% و50% على سلع مثل النحاس والسيارات.
وردّ رد فعل عاجل من بروكسل ومكسيكو سيتي: حيث وصفت فون دير لاين الرسوم بأنها “تهديد خطير لسلاسل التوريد عبر الأطلنطي”، فيما صرّحت الرئيسة شينباوم أن المكسيك “مستعدة للتفاوض بهدوء” لكن ستدافع عن سيادتها الاقتصادية.
المحللون في وول ستريت قالوا إن الخطوة تمثل تصعيدًا تجاريًا يخرج عن نطاق المحاورات التقليدية، ويثير قلقًا متزايدًا في الأسواق. وأظهرت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعًا طفيفًا مع تذبذب في الأسواق الصاعدة في الخليج، بينما أكد مسؤولون أوروبيون أنهم يفضلون مواصلة المفاوضات، لكنهم “جاهزون للرد حالياً”
عدد من شركاء واشنطن أبلغوا رغبتهم في الاتفاق سريًّا قبل سريان الرسوم، وسط أجواء مفاوضات جديدة قد تستمر بوتيرة مكثفة خلال الأيام القادمة للحفاظ على مكتسبات التجارة الحرة بين الأطراف.
