
أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك عبر منصة “إكس” أمس السبت تشكيل حزب سياسي جديد يحمل اسم “حزب أمريكا”، في خطوة مفاجئة تهدف إلى كسر احتكار الجمهوريين والديمقراطيين وتوجيه تركيزه نحو الفوز بمقاعد حاسمة في الكونغرس الأمريكي.
وكتب ماسك: “اليوم تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم… إرادتكم واضحة بمرتين أكثر، وستحصلون عليه”، مؤكّدًا أن الحزب سيركّز في البداية على عدد محدود من الدوائر الانتخابية ذات الأهمية الإستراتيجية، بمثابة رافعة لتحقيق تأثير كبير في قرارات الكونغرس.
وصف مراقبون هذه الخطوة بأنها تصعيد مباشر ضد الرئيس ترامب، خاصة بعد انتقاده حزمة الإنفاق الضخمة الأخيرة، وتوعده بأن “أي برنامج ضخم غير مدروس هو تدمير” للدولة، في إشارة واضحة لهجومه على سياسة ترامب المالية.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة انقسامات عميقة داخل الحزب الجمهوري، حيث يرى ماسك أن النظام الحزبي الحالي عاجز عن تحقيق التوازن المطلوب، ويعهد بأن الحزب الجديد سيصبح “صوتًا حاسمًا” يُحسم من خلاله التصويت على قضايا مثل الميزانية، التجارة، والسياسات التقنية.
هذه الخطوة تُعد تحولًا دراماتيكيًا قد يعيد رسم خارطة السياسات الأمريكية خلال الفترة القادمة، خاصة مع الانتخابات النصفية المقبلة واحتدام التنافس بين الأقطاب الرئيسية.