
قدّم تحالف من نواب التيار اليميني المتطرف صباح اليوم الأحد (6 يوليو 2025)، مشروع اقتراح بحجب الثقة عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بدعوى “قلة الشفافية” خلال تعاطيها مع أزمة جائحة كورونا وعلاقاتها غير المعلنة مع شركة “فايزر”.
ويحتاج الاقتراح، الذي يوقّع عليه أكثر من 72 نائبًا، إلى موافقة 361 صوتًا من أصل 720 لضمان تحديد موعد للتصويت في جلسة برلمانية الأسبوع المقبل، ما يجعل نتيجة التصويت حاسمة لتحديد مستقبل قيادة المفوضية.
وقد أثار الاقتراح ردود فعل قوية من أحزاب يسارية ومعتدلة داخل البرلمان، حيث وصفوا الخطوة بأنها “محاولة لتقسيم التكتل الأوروبي وإضعاف دوره في تعزيز التضامن القاري”، فيما حذر جان-كلود يونكر، كبير المفوضين سابقًا، من أن إسقاط فون دير لاين قد يؤدي إلى أزمة دستورية داخل الاتحاد الأوروبي.
تأتي هذه الأزمة وسط تقييم متزايد لآليات الرقابة البرلمانية الأوروبية وحجم سلطة المفوضية، مما يجعل تصويت الثقة اختبارًا لجّدّية البرلمان وسيناريوهات تأثيره على إدارة الشأن الأوروبي في المرحلة القادمة.