في خطوة تعكس تكامل أذرع الدولة المصرية لتحقيق رؤيتها التنموية، اجتمع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، والسفير بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، مع السفراء المرشحين لتمثيل مصر بعدد من الدول، وذلك بمقر وزارة الخارجية في العاصمة الإدارية الجديدة، ضمن برنامج إعداد السفراء للعمل بالخارج.
ويأتي هذا اللقاء بهدف تعريف السفراء بحجم الطفرة غير المسبوقة التي شهدها القطاع الصحي المصري خلال السنوات الأخيرة، واستعراض إمكانيات مصر الهائلة في المجال الطبي، بما يدعم جهود الدولة في الترويج لمنظومتها الصحية وتعزيز التعاون الدولي الصحي مع مختلف الدول.
منظومة صحية وطنية تليق بمصر
أكد الدكتور خالد عبدالغفار على ضرورة التنسيق المستمر بين وزارة الصحة والسكان والسفارات المصرية بالخارج، مشدداً على أهمية الترويج للمنجزات الصحية التي تحققت، ودفع ملف السياحة العلاجية إلى الأمام، بما يليق بمكانة مصر وإمكاناتها الطبية.
واستعرض عبدالغفار خلال اللقاء الخريطة الصحية للدولة، والتي تشمل:
728 مستشفى (عامة وتخصصية)
5425 وحدة رعاية أساسية
4679 مكتب صحة موزعة بجميع أنحاء الجمهورية.
كما تطرق إلى تطور الإنفاق الحكومي على الصحة منذ عام 2014 وحتى 2025، والذي بلغ تريليون جنيه، ما يعكس أولوية الدولة للقطاع الصحي.
تأمين صحي شامل وعلاج مجاني للجميع
من أبرز الملفات التي نوقشت، منظومة التأمين الصحي والتأمين الصحي الشامل، والتي غطت حتى الآن 69 مليون مواطن، مقارنة بـ54 مليونًا فقط في 2014. أما منظومة التأمين الصحي الشامل، فقد بدأت بتغطية 6 ملايين مواطن في مرحلتها الأولى، وستصل في مرحلتها الثانية إلى 12.8 مليون مواطن، باستثمارات تتجاوز 115 مليار جنيه.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى منظومة العلاج على نفقة الدولة، التي تصدر سنويًا نحو 3.4 مليون قرار علاج، بالإضافة إلى المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار منذ عام 2018 في تخصصات طبية دقيقة وحيوية.
نجاحات عالمية.. ورسائل مصرية عابرة للحدود
كما تم عرض الإنجازات في ملف القضاء على فيروس «سي» والملاريا، ونيل إشادة منظمة الصحة العالمية باعتبار مصر مرجعية في مواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، إضافة إلى مشروعات البنية التحتية الصحية، وجهود مواجهة الزيادة السكانية.
وأكد وزير الصحة دعم الدولة لزيادة الاستثمارات في القطاع الطبي، وتعزيز الصادرات الدوائية، مشيرًا إلى امتلاك مصر 800 مصنع دوائي، فضلًا عن جهود إرسال القوافل الطبية والعلاجية للدول الإفريقية، والعمل على تنظيم زيارات طبية دورية لسد الاحتياجات في تلك الدول.
الدبلوماسية التنموية: دور محوري للسفراء
من جانبه، ثمّن السفير بدر عبدالعاطي التعاون الوثيق بين وزارتي الخارجية والصحة، مشيرًا إلى أهمية التكامل بين العمل الدبلوماسي والتنموي في دعم جهود مصر على المستوى الدولي، وخاصة في ملفات جذب الاستثمارات الطبية، والترويج للصناعات الدوائية المصرية، والنفاذ إلى الأسواق الإفريقية وآسيا الوسطى و أوروبا.
