
للمرة الرابعة عشرة، أخفق البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بعد فشل الكتل السياسية في التوصل إلى توافق على اسم مرشح يحظى بالأغلبية المطلوبة. الجلسة عُقدت وسط انقسامات حادة بين القوى السياسية.
كتلة “الوفاء للمقاومة” جددت دعمها لسليمان فرنجية، بينما دعمت كتل المعارضة مرشحاً بديلاً، مما أدى إلى تشتت الأصوات وعدم اكتمال النصاب في الجولة الثانية من التصويت. رئيس البرلمان نبيه بري علّق الجلسة دون تحديد موعد جديد.
هذا الجمود السياسي يفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها لبنان منذ سنوات، في ظل غياب رئيس للجمهورية وحكومة كاملة الصلاحيات. الشارع اللبناني يزداد غضباً وسط ارتفاع الأسعار وانهيار الخدمات الأساسية.
دعوات دولية متكررة صدرت لحث النواب اللبنانيين على تحمل مسؤولياتهم، وتغليب المصلحة الوطنية على الخلافات السياسية، لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن.