حذرت الولايات المتحدة، اليوم، من تصاعد التهديدات العسكرية الصينية، مؤكدةً أنها لن تتهاون في حماية مصالحها وحلفائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وسط توترات متزايدة بين القوتين العظميين.
واشنطن تحذر من تصاعد التهديدات العسكرية الصينية
وجاء التحذير بعد تقرير استخباراتي أمريكي كشف عن تعزيز الصين لترسانتها النووية وزيادة نشاطها العسكري حول تايوان، بالإضافة إلى توسيع وجودها في بحر الصين الجنوبي، وهي خطوات اعتبرها مسؤولون أمريكيون “تصعيدًا خطيرًا قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة”.
من جانبه، أكد البنتاغون أن واشنطن تراقب التحركات الصينية عن كثب، مشددًا على أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأمن الإقليمي، بما في ذلك تعزيز وجودها العسكري وزيادة التعاون مع حلفائها مثل اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين.
في المقابل، رفضت الصين هذه الاتهامات، معتبرةً أنها “محاولة أمريكية لتبرير تدخلها العسكري في المنطقة”، وأكدت أن سياستها الدفاعية تهدف فقط إلى حماية سيادتها، وليس التصعيد أو المواجهة.
تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين يثير قلقًا عالميًا متزايدًا، خاصة في ظل التحركات العسكرية المتسارعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث تسعى كلتا القوتين إلى تعزيز نفوذهما وسط تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة، فقد كثّفت الصين مناوراتها العسكرية حول تايوان، ووسّعت وجودها في بحر الصين الجنوبي، وهو ما تعتبره واشنطن تحديًا مباشرًا للأمن الإقليمي، مما دفعها إلى اتخاذ إجراءات مضادة، تشمل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة وتكثيف التعاون مع حلفائها،الولايات المتحدة، التي لطالما أكدت التزامها بحماية الاستقرار في المنطقة، ترى أن بكين تحاول فرض سياسة الأمر الواقع من خلال استعراض قوتها العسكرية، بينما تبرر الصين تحركاتها بأنها إجراءات دفاعية لحماية سيادتها، وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يراقب المجتمع الدولي عن كثب تطورات المشهد، خاصة أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى اضطرابات واسعة النطاق تمتد آثارها إلى الاقتصاد العالمي وسلاسل التوريد. ومع استمرار التصريحات المتبادلة والتقارير الاستخباراتية التي تشير إلى زيادة الاستعدادات العسكرية من الجانبين، تظل المنطقة في حالة ترقب حذر، حيث يسعى الجميع لتفادي سيناريو المواجهة المفتوحة، لكن دون استبعاد احتمالات التصعيد في أي لحظة،واشنطن تحذر من تصاعد التهديدات العسكرية الصينية
