23 شهيدًا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة والمستشفيات تكتظ بالمصابين
كتبت/مريم شعبان عبد القادر

استشهد 23 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم الثلاثاء، وفقًا لما أكده مسعفون فلسطينيون،تأتي هذه الهجمات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، حيث تعاني المستشفيات من اكتظاظ شديد ونقص حاد في المعدات الطبية، بعد استئناف إسرائيل قصفها الأسبوع الماضي، ما أدى إلى انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين.
وذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية أن القصف استهدف عدة مناطق سكنية، وأسفر عن استشهاد أسرة كاملة، تضم والدين وثلاثة أطفال، إثر استهداف خيمتهم، كما وصفت الوكالة مشاهد الرعب في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، حيث توافد مئات المصابين وسط نقص حاد في المضادات الحيوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
وأشار أطباء متطوعون من مؤسسات إغاثية دولية إلى أن معظم الضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن. وقال الدكتور البريطاني ساكيب روكاديا، المتطوع في القطاع، إنه شاهد جثثًا ممزقة تصل إلى المستشفى بواسطة سيارات الإسعاف وعربات تجرها الحمير وحتى في أحضان أقاربهم المذعورين، وأضاف: “طفل تلو الآخر، مريض صغير تلو الآخر.. الغالبية العظمى من الضحايا هم من المدنيين العزل.”
وأكدت الوكالة أن القصف الإسرائيلي شمل استهداف مخيمات النازحين ومنازل المدنيين في خان يونس ورفح، متسببًا في سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال الأيام الأخيرة،كما أظهرت تقارير طبية أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية منذ انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في 2 مارس الجاري.
وفي سياق متصل، استمرت الغارات الإسرائيلية على مدار الأسبوع، مستهدفة قيادات في حركة حماس، بينما تبرر إسرائيل هجماتها بالضغط من أجل الإفراج عن مزيد من الرهائن،ورغم ذلك، تجاهلت الحكومة الإسرائيلية الالتزام بمتطلبات وقف إطلاق النار الذي يتطلب التفاوض أولًا على إنهاء الحرب بشكل شامل.
على صعيد آخر، شهدت الضفة الغربية اعتداءً عنيفًا على المخرج الفلسطيني الحائز على جائزة الأوسكار حمدان بلال، حيث تعرض للضرب المبرح على يد مستوطنين يهود، قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية، وسط مزاعم غير مؤكدة بإلقائه الحجارة. ومن المتوقع الإفراج عنه اليوم، وفقًا لمحاميه.
وفي إسرائيل، أقرّ البرلمان صباح الثلاثاء ميزانية عامة جديدة، وهي خطوة وصفتها الوكالة الأمريكية بأنها تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مزيدًا من الاستقرار السياسي، رغم تصاعد الضغوط الشعبية ضده بسبب استمرار الحرب على غزة.
“المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية.”