أبوظبي في 22 يونيو/ وام/ استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية اليوم معالي حسين أمير عبد اللهيان وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
جرى خلال اللقاء ، الذي عقد في ديوان عام الوزارة بأبوظبي ، بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطوير مختلف مسارات التعاون المشترك بين البلدين ، بما يحقق مصالحهما المتبادلة ويعود بالنفع على شعبيهما ، ويسهم في تعزيز أمن واستقرار المنطقة.
كما تناولت المحادثات عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك ، والأوضاع في المنطقة ، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية ترسيخ نهج دولي للعمل متعدد الأطراف القائم على التعاون والشراكة بما يلبي تطلعات الشعوب في التنمية والتقدم والرخاء ، مشيرا إلى أن الالتزام بمبادئ حسن الجوار والحوار الإيجابي والبنّاء بين دول المنطقة يشكل أساسا لاستقرارها وازدهارها وريادتها.
حضر اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة ومعالي خليفة شاهين المرر وزير دولة وسعادة الدكتورة مها بركات مساعدة وزير الخارجية لشؤون الصحة وسعادة سيف محمد عبيد الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .
في تطور جديد على صعيد العلاقات الخليجية الإيرانية، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، سيزور طهران في الأيام المقبلة، حاملاً رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن المحادثات ستتناول عدة قضايا حساسة، من بينها الملف النووي الإيراني والتطورات في منطقة الخليج، إضافة إلى مستقبل العلاقات بين إيران والدول العربية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل توترات متزايدة بعد استهداف منشآت نفطية في المنطقة، ما أدى إلى ارتفاع المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين إيران وأطراف أخرى.
ويرى مراقبون أن الإمارات تسعى إلى لعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران، خصوصًا مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، حيث تسعى إدارة ترمب إلى تحقيق إنجاز دبلوماسي يعزز موقفها داخليًا.
في المقابل، تأمل إيران في استغلال هذه الفرصة لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية على الشعب الإيراني.