كتبت هدير شهاب الدين
بعد مرور أسبوعين على وصفه للمعارضة السورية بالإرهابية، دعا المقرب من بشار الأسد، مشعان الجبوري، الحكومة العراقية إلى التقارب مع المعارضة السورية، وعلى رأسهم أحمد الشرع “الجولاني”. أثارت هذه الدعوة جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية، حيث اعتُبرت خطوة غير متوقعة من جانب الجبوري الذي كان يعتبر من الأوفياء لنظام الأسد.
تأتي هذه الدعوة في سياق التطورات السياسية في المنطقة، التي تشهد انقسامات كبيرة بين الدول والجماعات المختلفة. وعلى الرغم من التشديد على ضرورة تحقيق الاستقرار في المنطقة، إلا أن تقارب الحكومة العراقية مع المعارضة السورية قد يثير مخاوف جديدة بين الدول الإقليمية والدول الغربية التي تدعم الحكومة السورية.
تجدر الإشارة إلى أن الدعوة التي أطلقها مشعان الجبوري تأتي في سياق التقارب السياسي بين العراق وسوريا، الذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. من المهم أن تكون هذه العلاقات مبنية على أسس قوية ومتينة تحقق المصالح المشتركة للبلدين.
بشكل عام، يجب على الحكومات أن تبتعد عن التقصير في التعامل مع القضايا السياسية وأن تسعى إلى إيجاد حلول توفر الاستقرار والسلام في المنطقة. وعلى الحكومة العراقية أن تتخذ القرارات الصائبة التي تحقق مصلحة الشعب العراقي وتعزز دوره في المنطقة.
من الضروري أن تكون الدعوة التي أطلقها مشعان الجبوري إلى التقارب مع المعارضة السورية نقطة انطلاق لحوار شامل يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام. يجب على الأطراف المعنية العمل بجدية وإخلاص من أجل تحقيق هذا الهدف.