في تطور جديد يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن ما يحدث في قطاع غزة من جانب إسرائيل ليس دفاعا عن النفس ضد الإرهاب، بل هو عقاب جماعي الأبرياء والمواطنين. جاءت هذه التصريحات خلال مشاركته في أعمال النسخة الثانية والعشرين من منتدى الدوحة 2024، حيث شدد على أن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم يومًا بعد يوم.
باستخدام القوة العسكرية، تواصل إسرائيل فرض حصارها على قطاع غزة، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير. وأشار مدبولي إلى أن أكثر من 45 ألف شخص لقوا حتفهم، وأكثر من 100 ألف مصاب نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية. هذا الوضع يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة للتدخل ووقف هذه الانتهاكات.
بإثارة ردود الفعل الدولية، دعا مدبولي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد ما وصفه بالعقاب الجماعي الأبرياء في غزة. وأكد أن هناك حقوق إنسانية تنتهك بشكل يومي، وأن الوضع يتطلب تدخلا عاجلا لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني. و أضاف أن الأزمة الإنسانية في غزة ليست مجرد قضية إقليمية، بل هي قضية إنسانية تتطلب تضامنا دوليا.
تعكس هذه التصريحات التحديات الكبيرة التي تواجهها غزة تحت الحصار، حيث يعاني السكان من نقص في الإمدادات الأساسية وتدهور في الخدمات الصحية والتعليمية. يبقى السؤال حول مدى قدرة المجتمع الدولي على التحرك بفعالية لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
