تستمر معاناة اللاجئين السوريين في ظل استمرار الصراع في بلادهم، وتشهد أوضاعهم تطورات متسارعة ومختلفة بين الدعوات للعودة الى بلادهم والتحديات التي تواجههم في حال العودة، وبين الرغبة في الاستقرار في الدول المضيفة والصعوبات التي يواجهونها، يبقى مستقبل هؤلاء اللاجئين غامضا.
تشهد الفترة الحالية تحركات متزايدة لدفع اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم، إلا أن هذه العودة تواجه العديد من التحديات، أبرزها نقص البنية التحتية، حيث تعاني المناطق التي يعود إليها اللاجئون من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، مما يجعل العودة إلى حياة طبيعية أمرًا صعبا. لا يزال الوضع الأمني في سوريا غير مستقر، مما يهدد حياة العائدين ويشكك في قدرتهم على بناء مستقبل آمن ، وتعاني سوريا من أزمة اقتصادية حادة، مما يحد من فرص العمل المتاحة للعائدين.
و يبقى مصير اللاجئين السوريين مرتبطا بشكل كبير بمسار الأحداث في سوريا والمنطقة، وبجهود المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني والسياسي.
