وول ستريت» تستهل التعاملات بالمنطقة الخضراء بعد تقلبات الاثنين
كتبت/يثرب يحيى مصطفى

استهلت مؤشرات «وول ستريت» التعاملات بالمنطقة الخضراء بعد تقلبات حادة في جلسة يوم الاثنين،وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3.4 في المائة، كما قفز مؤشر «ناسداك 100» بنسبة 3.5 في المائة،ومؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 1230 نقطة، أي 3.3 في المائة، في افتتاح تعاملات «وول ستريت».”وول ستريت تستهل التعاملات بالمنطقة الخضراء بعد تقلبات حادة”
كما ارتفعت الأسواق الخارجية بشكل حاد، وارتفع سعر النفط الخام الأميركي قليلاً بعد أن لامس أدنى مستوى له في أربع سنوات.
ويقول مراقبو السوق إنه من المرجح حدوث المزيد من التقلبات الكبيرة صعوداً وهبوطاً مع استمرار الصراع على الرسوم الجمركية.
تشير التحليلات الاقتصادية إلى أن التغيرات المفاجئة في أداء الأسواق العالمية، لا سيما مؤشرات “وول ستريت”، تعكس حالة القلق والتذبذب التي تسيطر على المستثمرين في ظل استمرار التوترات التجارية والسياسية بين القوى الاقتصادية الكبرى. فعلى الرغم من الارتفاعات القوية التي شهدتها المؤشرات الأميركية في مستهل الجلسة، إلا أن تلك القفزات قد لا تكون بالضرورة مؤشراً على استقرار دائم، وإنما تعكس ردود فعل لحظية على تصريحات سياسية أو تحركات اقتصادية غير متوقعة. ويؤكد خبراء المال والأعمال أن الأسواق حالياً تعيش في ما يُشبه “منطقة الرمادية”، حيث تختلط فيها الإشارات الإيجابية ببعض التهديدات المحتملة مثل تباطؤ النمو العالمي، وتزايد المخاوف من الركود، واضطرابات سلاسل الإمداد، وتقلب أسعار الطاقة. كذلك تلعب أسعار الفائدة دوراً محورياً في توجيه الاستثمارات، حيث يترقب المتعاملون قرارات البنوك المركزية، وعلى رأسها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بشأن رفع أو تثبيت الفائدة، ما قد يعيد تشكيل اتجاهات السوق من جديد. ومن جانب آخر، تشهد الأسواق الناشئة تأثيراً مباشراً من هذه التحركات، حيث ترتبط عملاتها وأسواقها المالية بدرجة كبيرة بأداء الدولار الأميركي والعائدات على السندات الأميركية. ومن هنا، فإن أي تغير في اتجاهات “وول ستريت” سرعان ما ينعكس على باقي البورصات العالمية، مما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي العالمي.