وجدت دراسة يابانية جديدة أن انخفاض معدل تناول الخضار والفاكهة يرتبط بارتفاع خطر الموت، بغض النظر عن وجود مشاكل في الكلى أو عدم وجودها.
وخلال فترة المتابعة التي استمرت حوالي 6 سنوات، قارن الباحثون بين 3 فئات، الأولى: الذين تناولوا الخضار والفواكه كل يوم، والثانية: في بعض الأحيان، والثالثة: الذين لم يتناولوا الخضار والفواكه مطلقاً أو نادراً.
وأظهرت النتائج التي نشرتها دورية “التغذية الكلوية”، أن الفئة الثانية والثالثة لديهم خطر أعلى بنسبة 25% و60% للوفاة لأي سبب، على التوالي.
ولا يشجع الأطباء المصابين بمرض مزمن في الكلى على تناول الكثير من الخضروات والفاكهة، لتفادي ارتفاع نسبة البوتاسيوم.
لكن وفقاً للدراسة التي أجريت في المستشفى الرئيسي في جزيرة سادو باليابان، تبين أن تناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة يقلل خطر الوفيات بين عامة السكان، وأن هذه القاعدة ترتبط حتى على المصابين بمرض الكلى المزمن.
مستويات استهلاك الخضار والفاكهة
إن ما نستهلكه على المستوى العالمي من الفواكه والخضروات هو أقل بكثير من مجموع الحد الأدنى البالغ 400 غرام الذي توصي به منظمة الصحّة العالمية من أجل الحصول على نمط غذائي صحّي. وتعتمد الكميّة التي تحتاج إليها على عوامل مختلفة، منها العمر والجنس ومستوى النشاط البدني. وتضع العديد من البلدان توصيات إضافية للأطفال، نظراً إلى أهمية الفواكه والخضروات بالنسبة إلى النمو والنماء الصحيّين.
وفي المتوسط، نستهلك فقط حوالي ثلثي الكميات الدنيا الموصى بها من الفواكه والخضروات (الحساب مستمد من Afshin وآخرين، 2019). وتختلف الكميات بشكل كبير، إذ يستهلك سكان آسيا الوسطى وشمال إفريقيا والشرق الأوسط كميات أكثر بقليل من الحد الأدنى الموصى به، بينما يستهلك أولئك الموجودون في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوسيانيا حوالي ثلث هذه الكمية. ويستهلك سكان منطقة البحر الكاريبي أكبر قدر من الفواكه، بينما يستهلك سكان جنوب أفريقيا القدر الأقلّ منها.
وينخفض استهلاك الفواكه والخضروات بشكل خاص في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (Amaoا، 2018).