اعلانات مبوبة

بكين لواشنطن: توقفوا عن التدخل في تايوان

كتبت / نيره جمال 

أعلنت وزارة الخارجية الصينية الجمعة، أنه يتعين على الولايات المتحدة أن توقف التدخل في تايوان، بعدما حذر رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من التقليل من استعداد الرئيس الصيني شي جين بينغ للتحرك عسكرياً ضد الدولة الجزيرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في موجز صحفي بالعاصمة بكين إن تايوان “شأن داخلي صيني خالص” ولا يمكن مقارنتها بالصراع بشأن أوكرانيا.

وأضافت أنه يجب على واشنطن “التوقف عن التدخل في  تايوان، وعن خلق عناصر جديدة من شأنها أن تؤدي إلى توترات في مضيق تايوان”.

وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأمريكية، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام برنز إن الرئيس الصيني كان أخطر جيشه بالاستعداد لغزو تايوان بحلول 2027.

وقال برنز إن هذا لا يعني أنه قرر الغزو في ذلك العام ولكنه يذكرنا بمدى كونه جاداً في هذا الشأن، مضيفاً أن الرئيس الصيني يتعلم دروساً أيضاً من الحرب في أوكرانيا.

كما حملت المتحدثة باسم الخارجية الصينية الحكومة في تايبيه مسؤولية تصاعد التوترات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قبل عام تقريباً. وقالت أن الأشخاص في الولايات المتحدة يستخدمون قضية تايوان لاحتواء الصين.

بكين لواشنطن: توقفوا عن التدخل في تايوان
بكين لواشنطن: توقفوا عن التدخل في تايوان

تاريخ تيوان

تقع تايوان في جنوب شرقي آسيا، وهي تتألف من مجموعة جزر في المحيط الهادئ يفصلها عن الصين مضيق فورموزا، وتبعد من الساحل الجنوبي الشرقي للبر الصيني حوالي 140 كيلو مترا من مقاطعة فوجيان الصينية.

ويرجع تاريخ تايوان الانفصالي إلى القرن السابع عشر، حيث سيطرت الصين في ذلك الوقت على جزيرة تايوان واستولى الحكم سلالة” تشينغ”، لكن بعد خسارة الصين في الحرب الصينية اليابانية الأولى تخلت سلالة “تشينغ “عن حكم الجزيرة، وأصبحت تايوان مستقلة عن الصين في عام 1895 .

بعد خسارة اليابان الحرب العالمية الثانية في عام 1945 اندلعت الحرب الأهلية في الصين، وانتهت بسيطرة النظام الشيوعي على بكين عام 1949 بينما فر الجمهوريون (الكومينتانج) إلى جزيرة تايوان، وتمسك كلا الفريقين: الشيوعيون في الصين، والكومينتانج في تايوان في أحقيتهما وتمثيلهما الرسمي للأراضي الصينية كلها، إلا أن قرار الأمم المتحدة في عام1971 انتهى بطرد تايوان من الأمم المتحدة وقطع العلاقات الدبلوماسية معها لاحقا، واعتبار الصين الشعبية هي الممثل الوحيد لكل الصين واحد الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن.

بالنسبة للداخل الأمريكي فان الصين تعتبر أكبر تهديد بل الأكثر خطورة على الولايات المتحدة، لما تقوم به الصين من إعادة تشكيل منطقة المحيطين الهادئ والهندي، ومن إقامة قواعد عسكريّة في عدة دول، إضافة لكونها دولة اقتصادية قفزت إلى الصدارة بسرعة كبيرة مقارنة مع غيرها من الدول.

أما تايوان فهي منطقة استراتيجية هامة لكلا الفاعلين الأمريكي والصيني، فهي تربط بين دول حليفة للولايات المتحدة في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، توليها الولايات المتحدة اهتماما كبيرا، لأنها تمثل البعد الجنوبي لحليفتها اليابان، والبعد الشمالي لحليفتها الفلبين. وتعتبر تايوان بالنسبة للصين أيضا منطقة هامة وحساسة لموقعها الجيو سياسي في بحر الصين الجنوبي، الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على السيادة الصينية،  لذا تأبى التدخل في تايوان،

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: