
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن أحدث خططه لمستقبل غزة، بعد ما يقرب من عامين من الحرب الوحشية في القطاع الساحلي، من خلال ما أسماه بناء مدينة إنسانية، تعرف بمدينة الخيام.
خلال نقاش ليلي محتدم، قدّم مسؤولو جيش الاحتلال الإسرائيلي خطةً مُعجّلة لإنشاء مدينة إنسانية في غزة المعروفة بـ”مدينة الخيام”، وموعد تنفيذها، ومكان إنشائها، بحسب صحيفة “معاريف” العبرية.
واجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، مع مجلس الوزراء السياسي والأمني المصغر، للتركيز إنشاء المدينة الإنسانية في جنوب قطاع غزة، وهو مشروع مستمر يهدف إلى تنظيم الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة المكلوم، التي تسعى إسرائيل لتهجير سكانه، وهو الأمر الذي قوبل برفض دولي.
فصائل المقاومة تشتبك مع قوات جيش الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية
وخلال الاجتماع، الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى، قدّم مسؤولو جيش الاحتلال الإسرائيلي لرئيس الوزراء ووزراء الحكومة خطةً أحدث وأسرع لإنشاء المدينة، التي يُرجّح أن تُبنى في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى عكس الخطط التي عُرضت في المناقشات السابقة، التي تضمنت بنية تحتية ضخمة وتوقعاتٍ تشير إلى أن البناء سيستغرق نحو عام، قدّم المسؤولون العسكريون الآن خطةً بديلةً اقتصادية وسريعة تتضمن نصب خيام أساسية، وتوفير الطعام والماء والكهرباء، في مدة تتراوح بين شهرين وأربعة أشهر فقط.
وخطط الاجتماع إلى تقليص الجدول الزمني للبناء في مدينة الخيام المزعومة، ومن المتوقع أن تقدم السلطات العسكرية في جيش الاحتلال نسخة أخرى من الخطة، مع التركيز على تقصير أوقات التنفيذ، والامتثال لمطالب المستوى السياسي.
رفح الفلسطينية
تأتي هذه المناقشة على خلفية الجهود السياسية الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، وهي الخطوة التي قد يتم دمجها في التخطيط المستقبلي للمدينة الإنسانية كجزء من اتفاق في قطاع غزة.
بدوره قال رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، في مقابلة مع صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، إنه إذا بُني بالفعل مدينة خيام ضخمم على أنقاض رفح الفلسطينية، “فيمكن القول إنه جزء من التطهير العرقي”.
في الأسبوع الماضي، أشار وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في إحاطة خاصة إلى أن إسرائيل تخطط لإنشاء “مدينة إنسانية” جنوب محور موراج وعلى أنقاض رفح الفلسطينية، لافتًا إلى أحال الأمر إلى لجنة الخارجية والدفاع.