
في خطوة مفاجئة أعادت الجدل حول واحدة من أكثر القضايا حساسية في السياسة الأمريكية، أعلنت وزيرة الاستخبارات الأمريكية نجلسي غابارد عن نشر عشرات الوثائق السرية المتعلقة بتحقيقات تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
الوثائق التي نُشرت الأسبوع الجاري، تضم أكثر من 100 صفحة من التقارير والمراسلات الداخلية، وتشير – بحسب غابارد – إلى “تلاعب سياسي” في صياغة النتائج النهائية لتقرير الاستخبارات في ذلك الوقت، مما يلقي بظلال من الشك على نزاهة المؤسسات الأمنية في التعامل مع ملفات ذات طابع حزبي.
غابارد، المعروفة بآرائها المستقلة ومواقفها الجريئة داخل الحزب الجمهوري، وصفت ما حدث في 2016 بأنه “خيانة للثقة العامة”، متهمة بعض المسؤولين السابقين بمحاولة توجيه الرأي العام الأمريكي لخدمة أجندات معينة، بعيدًا عن الحقائق المجردة.
ورغم الهجوم العنيف الذي شنه عدد من الديمقراطيين ووسائل الإعلام على هذه الخطوة، معتبرين إياها محاولة لتبييض صورة الرئيس الأسبق دونالد ترامب، فإن غابارد أكدت أن “الشفافية ليست خيارًا، بل واجب وطني”، على حد قولها.
الجدير بالذكر أن هذه القضية تعود إلى صدارة المشهد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، في وقت يشهد فيه الداخل الأمريكي حالة استقطاب غير مسبوقة بين الجمهوريين والديمقراطيين.