أخبار
أخر الأخبار

تدهور الأوضاع في السويداء مع تصاعد الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والمليشيات المحلية

كتبت/منة محمود

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الأيام الماضية تصعيدًا حادًا في المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وبعض المليشيات المحلية، في ظل انهيار الهدنة التي كانت قد تم التوصل إليها مؤخرًا.

هذا التصعيد العسكري أدى إلى مقتل أكثر من 350 شخصًا، بينهم عدد كبير من المدنيين الذين عانوا من آثار القصف والاشتباكات المستمرة، إلى جانب نزوح واسع تجاوز 85 ألف نسمة باتجاه المناطق الحدودية.

وتشير التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع الإنسانية في السويداء بلغت مستويات حرجة، مع نقص حاد في المواد الطبية والغذائية، بالإضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.

في الوقت ذاته، كثفت القوات السورية من وجودها في مناطق الاشتباكات، مؤكدة على التزامها بحماية المدنيين واستعادة الأمن والاستقرار في المحافظة، فيما اتهمت بعض الفصائل المسلحة بخرق الاتفاقات السابقة والتصعيد الميداني.

على الصعيد الخارجي، نفذت إسرائيل غارات جوية استهدفت مواقع في العاصمة دمشق ومناطق أخرى، زاعمة أنها تهدف إلى دعم الأقلية الدرزية في السويداء وحماية مصالحها، وهو ما أثار ردود فعل متباينة دوليًا.

في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة عن دورها في التوسط بين الأطراف المختلفة، محذرة من خطر تفاقم الأزمة إذا لم يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، في حين رحبت كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالمبادرات الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة.

وتعليقًا على الوضع، أكد المتحدث باسم الحكومة السورية أن الأولوية تبقى لإعادة الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، مطالبًا المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم للمناطق المتضررة، مع تأكيده على أن دمشق ستتصدى لأي محاولات تهدد وحدة البلاد.

بينما يبقى النزاع مستمرًا، تحذر منظمات حقوق الإنسان من احتمالية تفاقم الأزمة الإنسانية في السويداء، ودعت إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات.

يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة جولات جديدة من المفاوضات بين الأطراف المتنازعة، وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء المعاناة وتحقيق سلام شامل في المنطقة.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: