أمين عام الناتو مارك روتي في زيارة رسمية إلى واشنطن لبحث دعم أوكرانيا

وصل أمس السبت (12 يوليو 2025) أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روتي، إلى واشنطن، حيث يلتقي كبار المسؤولين الأمريكيين يومي 14 و15 يوليو، في زيارة تستهدف تعزيز التنسيق بشأن تموين أوكرانيا بالأسلحة، وسط تأكيدات أمريكية محتملة بإعلان موقف جديد.

وقالت مصادر رسمية من الناتو إن روتي سيعقد اجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاجستي، في خطوة تسعى لاستعراض خطط تفعيل جهود الحلف تجاه دعم كييف. ومن المتوقع أن تتضمن اللقاءات النقاش حول توريد أسلحة عبر الآلية الناتو، بعد أن ألمح ترامب مؤخراً إلى نيته الإدلاء بـ”بيان كبير” الأسبوع المقبل حول هذا الملف.

وحتى الآن، اقتصرت المساعدات الأمريكية على الأسلحة المصرّح بها سابقًا بقرار من إدارة بايدن، لكن تصريحات ترامب تشير إلى استعداد للتوسع في الدعم، وهو ما يتطلب تنسيقًا عميقًا بين واشنطن وبروكسل. ويأتي ذلك ضمن توجه أمريكي لإضفاء هوية رسمية لنقل السلاح إلى أوكرانيا عبر قنوات الناتو بدلًا من رسم الدعم فقط من الداخل الأمريكي.

وتعكس الزيارة تزايد الالتزام بالحلف تجاه الأزمة الأوكرانية، وتفصح عن رغبة في تعزيز الجبهة العسكرية المشتركة في ضوء الضغوط الروسية المستمرة. وتعد هذه الاجتماعات الأولى من نوعها بين روتي وترامب بعد تفجر أزمة الطائرات المسيرة الروسية الأخيرة على كييف.

وأضافت المصادر أن البيان المرتقب الاثنين قد يتضمن إعلانًا عن خطة شاملة لتوريد أنظمة دفاع جوي وصاروخية، خاصة الأسلحة الثقيلة، وفقاً للخبراء المشاركين في المداولات، الذين أكدوا أن هذا يعد تحوّلًا في نهج الحلف، من دعم مادي محدود إلى دعم تقني وعسكري متعدد الأطراف.