
التقى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الجمعة 11 يوليو 2025، نظيره الصيني وانغ يي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوتر المتزايد بين البلدين وفتح مسارات جديدة للتعاون.
اللقاء، الذي يُعد الأول من نوعه منذ تولي لامي المنصب ضمن الحكومة العمالية الجديدة، جاء وسط أجواء مشحونة بين لندن وبكين، على خلفية قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والأمن الإقليمي. وركّز الحوار على ملف اعتقال الناشط من هونغ كونغ جيمي لاي، والذي تحتجزه السلطات الصينية بتهم تتعلق بالأمن القومي، في قضية تثير انتقادات متكررة من الجانب البريطاني.
وقال لامي في تصريحات عقب الاجتماع إن المملكة المتحدة ملتزمة بالدفاع عن مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، مؤكدًا أن “الاختلافات في القيم لا تمنع التواصل البنّاء”. كما ناقش الوزيران فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا والتجارة الخضراء، إلى جانب ضرورة خفض التصعيد في بحر الصين الجنوبي.
من جانبه، شدد وانغ يي على رفض بكين لأي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية، معتبرًا أن موقف بريطانيا من هونغ كونغ “منحاز وتاريخي الطابع”، لكنه أكد انفتاح الصين على الحوار إذا كان “قائمًا على الاحترام المتبادل”.
وتسعى بريطانيا من خلال مشاركتها في قمة آسيان إلى تعزيز حضورها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا سيما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تعقب هذه الزيارة جولة مشاورات إضافية تشمل اليابان وأستراليا خلال الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة عمل مشتركة لمتابعة مخرجات اللقاء ووضع إطار زمني لمزيد من الاجتماعات رفيعة المستوى.