شرم الشيخ صوت السلام يرتفع من مصر لأجل غزة

كتبت منى محمود يوسف
القمة المصرية تعيد الأمل بوقف الحرب وبدء الإعمار في القطاع
في لحظة فارقة من تاريخ الشرق الأوسط احتضنت مدينة شرم الشيخ اليوم قمة السلام 2025، بحضور قادة وزعماء من مختلف دول العالم لمناقشة
سبل إنهاء الحرب في غزة ووقف نزيف الدم المستمر منذ ما يقرب ل سنتين
القمة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لتعيد لمصر دورها المحوري في قيادة الجهود الإقليمية والدولية نحو التهدئة وترسيخ مبدأ أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُصنع بالإرادة
مصر مركز التوازن والوساطة
منذ اندلاع الأزمة لعبت مصر دور الوسيط النزيه الذي يجمع بين أطراف الصراع دون انحياز وسعت بكل السبل إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين
اليوم ومن قلب شرم الشيخ جدد سياده الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوته للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني مؤكدًا أن القضية ليست حدودًا أو سياسة بل قضية حياة وكرامة.
_ وأكد الرئيس في كلمته الافتتاحية أن الحل العادل والدائم لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية داعيًا إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار وبدء مسار حقيقي لإعادة الإعمار.
حضور دولي ورسائل قوية
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من قادة الدول العربية والأوروبية إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ما يعكس حجم الاهتمام العالمي بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أكد المشاركون دعمهم الكامل للجهود المصرية مشيدين بثقل القاهرة الدبلوماسي وقدرتها على جمع الأطراف على طاولة واحدة رغم تعقيدات الموقف.
وجاءت كلمات القادة لتعبر عن إجماع دولي متزايد على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين في غزة وإيجاد حلول عملية تضمن الأمن والسلام للشعب الفلسطيني
أبرز نتائج القمة
التوافق على هدنة إنسانية شاملة في غزة برعاية مصرية.
تشكيل لجنة دولية لإعادة الإعمار بمشاركة عربية وأوروبية.
التزام الأطراف بمنع التصعيد وفتح المعابر أمام المساعدات.
إطلاق مسار سياسي جديد تمهيدًا لمفاوضات الحل النهائي خلال الأشهر المقبلة.
هذه النتائج وإن كانت خطوة أولى فإنها تُعيد الأمل لشعبٍ أنهكته الحروب وتعيد لمصر مكانتها كصوت للعقل والحكمة في منطقة تعصف بها الأزمات.
كلمة أخيرة
قمة شرم الشيخ ليست مجرد حدث سياسي بل رسالة إنسانية تعلن أن العالم ما زال قادرًا على الاجتماع من أجل السلام.
و من أرض السلام أكدت مصر مجددًا أن أمن المنطقة لن يتحقق إلا عبر العدالة وأن السلام الدائم لا يبنى إلا على أساس من الإنصاف والاحترام المتبادل
قد تكون الطريق طويلة لكن خطوة اليوم من شرم الشيخ تعيد الأمل في غد أكثر استقرارًا وإنسانية.
_ وفي الختام يبقى مؤتمر شرم الشيخ للسلام 2025 علامة جديدة في سجل الدبلوماسية المصرية ورسالة واضحة بأن مصر كانت ولا تزال صوت العقل في زمن الانقسام وسفيرة السلام في عالم يشتعل بالصراعات فكما جمعت شرم الشيخ العالم من قبل فإنها اليوم تعيد إحياء الأمل في أن يكون للإنسانية كلمة أقوى من الحرب.
حفظ الله مصر آمنه مطمئنه .