كتبت هدير شهاب الدين
وجود إيران في سوريا جاء بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، حيث قدمت إيران دعمها لمواجهة التمرد الذي اندلع في البلاد منذ عام 2011. وعلى الرغم من الانتقادات الدولية بشأن تدخل إيران في الشؤون الداخلية لسوريا، أكدت إيران أن وجودها هناك كان استشاريا وليس بهدف إحياء الإمبراطورية الفارسية أو فرض الهيمنة.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين تشير إلى أن الهدف الأساسي من وجودهم في سوريا هو دعم حكومة الأسد في محاربة الإرهاب والتطرف، وحماية الشعب السوري من الدمار والفوضى التي تسببها المجموعات المسلحة. بالإضافة إلى ذلك، يرى القادة الإيرانيون أن وجودهم في سوريا يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
ورغم التوترات والصراعات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، تؤكد إيران سعيها للتعاون مع جميع الأطراف الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة بأكملها. ومن هذا المنطلق، فإن وجود إيران في سوريا يعد جزءًا من جهودها لدعم الدول الصديقة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
بناءً على ذلك، يمكن القول أن وجود إيران في سوريا كان استشاريا وفقط بطلب من الحكومة السورية، ولم يكن بهدف فرض الهيمنة أو إحياء الإمبراطورية الفارسية كما يُشاع. تصريحات المسؤولين الإيرانيين تسلط الضوء على الأهداف الحقيقية لهذا الوجود، وجهود إيران لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.