
كلية الصيدلة
لقي طالب بكلية الصيدلة في محافظة المنيا، مصرعه طعنا بالسكين، وأصيب شقيقه إصابات بالغة؛ إثر مشاجرة بالأسلحة البيضاء بمدينة المنيا، بين الجيران بسبب مبلغ مالي من متحصلات تجارة ملابس.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا اخطارا من غرفة عمليات النجدة بنشوب مشاجرة بين الجيران بشارع وأبور الثلج غرب مدينة المنيا، أسفرت عن مصرع وإصابة شقيقين.
انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ على الفور ، وفرض كردون أمني حول المنطقة، وأغلقت الطرق المؤدية للشارع. ومن خلال التحريات تبين، مقتل الطالب “ز. ع. ر”، ٢٠ سنة، بكلية الصيدلة، ومقيم بشارع وأبور الثلج، وتم نقله إلى مشرحة مستشفى المنيا العام متأثرا بإصابته بسكين، وإصابة شقيقه “م” بعدة طعنات، ونقل إلى مستشفى المنيا العام لتلقي العلاج اللازم.
وصرحت تحريات إدارة البحث الجنائي بقسم شرطة المنيا، أن والدة الشابين كانت تعمل بتجارة الملابس، وأرسلت ابنتها إلى الجيران، المتهمين بمنزل “ف.ح” وأشقائه؛ لمطالبتهم بالمبالغ المستحقة عليهم، فعادت ابنتها تشتكي بتعرضها للضرب والإهانة، فخرجت الأم تعاتب المتهمين، ونشبت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، تدخل على إثرها القتيل لإنقاذ والدته، إلا أن أحد أفراد الأسرة الثانية استل سكينا وآلة حادة “سينجة”، وطعنه وشقيقه عدة طعنات نافذة أودت بحياة الأول، وإصابة الثاني، وهما طالبان بكلية الصيدلة.
حرر المحضر اللازم وامرت النيابة من إدارة البحث الجنائي، وضع حراسة على الشاب الشقيق المصاب بالمستشفى.
عقوبة القتل العمد
القتل العمد، جريمة صادمة يتساءل عنها البعض من المواطنين علي مواقع التواصل، ويوضح الأجواء، من واقع القانون المصرى ظروف تشديد العقوبات:
ونصت الفقرة الثانية، من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنه “ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد)، بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.
شروط التشديد:
يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى.
ارتكاب جناية القتل العمد:
يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.