الصحة والجمال

“على أرض مصر.. حياة جديدة تنبض في شرايين مرضى الفشل الكلوي من السودان”

كتب/أحمد حسان

 

 

في خضم الأزمات، تولد المبادرات النبيلة… وعلى أرض المحروسة، اجتمع القلب المصري باليد السعودية والدعم الأممي، ليكتبوا سطرًا جديدًا من التضامن الإنساني.

 

في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية والتكافل الإنساني بين الشعوب العربية، دشنت وزارة الصحة والسكان المصرية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مشروعًا نوعيًا لدعم مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى من الأشقاء السودانيين المقيمين في مصر.

 

رعاية بلا حدود:

 

أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن المشروع الذي يهدف إلى تقديم خدمات طبية منتظمة، تشمل جلسات الغسيل الكلوي وتوفير الأدوية الحيوية، خاصة مثبطات المناعة التي لا غنى عنها بعد عمليات زراعة الكلى، وهي أدوية باهظة التكاليف ويعتمد عليها المرضى لبقائهم على قيد الحياة.

 

وأشار عبدالغفار إلى أن مصر لطالما التزمت بدورها الإنساني تجاه ضيوفها من الأشقاء العرب والأفارقة، مشددًا على أن السودانيين يشكلون نحو نصف عدد الوافدين في مصر البالغ عددهم أكثر من 10 ملايين نسمة، وتحظى هذه الفئة باهتمام خاص ورعاية طبية أسوة بالمصريين.

 

أرقام تتحدث

 

من جانبه، كشف الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عن وجود أكثر من 600 مريض سوداني يتلقون جلسات غسيل كلوي في مصر، معظمهم على نفقتهم الخاصة، إلى جانب أكثر من 500 مريض زراعة كلى يحتاجون إلى متابعة دقيقة وعلاج منتظم. وأكد أن أي تأخير في تقديم الرعاية يشكل خطرًا مباشرًا على حياة المرضى، ما استدعى التدخل العاجل.

 

المحافظات المستهدفة

 

يركز المشروع على عدد من المحافظات التي تشهد كثافة في أعداد السودانيين، وهي:

القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – الأقصر – أسوان، حيث سيتم دعم مراكز الرعاية الصحية لضمان استمرارية الخدمة وسهولة الوصول إليها.

 

رسالة تضامن:

 

وأكد السفير عماد الدين مصطفى، سفير السودان في القاهرة، أن هذه المبادرة تمثل تجسيدًا حقيقيًا لروح التعاون العربي والتكافل الإنساني، مشيدًا بالدور الكبير الذي تلعبه مصر والسعودية ومنظمة الصحة العالمية في التخفيف من معاناة المرضى.

 

وفي السياق ذاته، شدد الدكتور عبدالله بن صالح، ممثل مركز الملك سلمان، على أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة التدخلات الإنسانية السعودية استجابة للأزمة السودانية، وتعكس التزام المملكة بنهجها الإنساني الراسخ.

 

كلمة أخيرة:

 

حين يلتقي الواجب الإنساني مع روح الأخوة العربية، لا يبقى المريض وحده في معركته…

هذا المشروع ليس فقط نموذجًا للتعاون الصحي، بل هو عنوان لعلاقة راسخة تقوم على الكرامة، والرعاية، والإنسانية بلا شروط.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: