أخبارسياسة

نعيم قاسم: مستعدون للسلم وبناء الوطن… والمقاومة مستمرة”

كتبت /صفاء طاهر علي

بيروت – في موقف يعكس تمسك “حزب الله” بالثوابت الوطنية والاستعداد للانخراط في مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية، أكد الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، الأحد، أن الحزب جاهز للسلم وبناء الدولة اللبنانية، تماماً كما هو مستعد للمواجهة والدفاع عن السيادة الوطنية.

وفي كلمة له خلال فعالية أقيمت في بيروت، شدد قاسم على أن “حزب الله” هو جزء لا يتجزأ من مشروع السلم ونهضة لبنان، قائلاً: “نحن مستعدون للسلم وبناء البلد، كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع إذا فُرض علينا ذلك”.

وأشار قاسم إلى أن الحزب “جاهز للمرحلة المقبلة” شرط التزام إسرائيل بتطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق، مشدداً على ضرورة أن “توقف إسرائيل طيرانها الاستفزازي، وتعيد الأسرى، وتنسحب من الأراضي المحتلة”، محذراً من أن تجاهل هذه الشروط سيبقي التوتر قائماً ويُعرقل أي فرصة لحل مستدام.

وأضاف: “نستغرب مطالبتنا بتسليم الصواريخ، وهي أساس قدرة دفاعنا، في وقت لم تتوقف فيه إسرائيل عن انتهاكاتها اليومية لسيادة لبنان، وخرقها المتكرر لوقف إطلاق النار”، لافتاً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق الهدنة “آلاف المرات”.

وفي تطور لافت، أن “حزب الله” سلّم، مساء الجمعة، رده الرسمي بشأن مستقبل سلاحه، مشيرة إلى أن الحزب وافق مبدئياً على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، مع ربط أي نقاش عملي لتسليم السلاح بانسحاب إسرائيل الكامل من النقاط الخمس المتبقية في جنوب لبنان، ووقف الخروقات والاعتداءات المتكررة.

وختم قاسم قائلاً: “كيف يُطلب منا التراجع ونحن نواجه عدواً لا يزال يحتل أرضنا ويقتل شعبنا؟ نحن لا نطلب أكثر من تطبيق الاتفاق، وانسحاب إسرائيل، وإطلاق سراح أسرانا، واحترام سيادة لبنان الكاملة”.

قراءة في السياق:

يأتي هذا التصريح في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني حالة من الترقب، في ظل المفاوضات غير المباشرة حول التهدئة، وازدياد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق يُنهي التوتر القائم منذ أشهر، وسط تحديات داخلية كبيرة تتعلق بالاقتصاد والسيادة ووحدة الموقف اللبناني.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: