غزة – في تصعيد جديد للعنف، قُتل 24 شخصًا على الأقل في قصف جوي إسرائيلي مباغت استهدف مساء اليوم استراحة “الباقة” الواقعة على شاطئ بحر مدينة غزة، والتي كانت تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين الفارين من القصف المتواصل شرقي المدينة.
وأكدت وسائل إعلام فلسطينية أن القصف طال الاستراحة المزدحمة بالمواطنين، مخلفًا عشرات الضحايا بين قتيل وجريح. وتقع الاستراحة قرب أحد مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، في منطقة تُعد من آخر الملاذات المتاحة للمدنيين الهاربين من نيران الحرب.
وقالت حركة حماس في بيان لها، إن “طائرات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا، باستهدافها مواطنين تجمعوا في استراحة على الشاطئ المكتظ بالنازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى”، واصفة الهجوم بأنه “جريمة حرب جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن من بين القتلى الصحفي إسماعيل أبو حطب، ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 227 صحفيًا وصحفية، في حصيلة هي الأعلى في تاريخ تغطية النزاعات الحديثة.
ويأتي هذا القصف في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلاً منذ أشهر، وسط تحذيرات أممية ودولية من تدهور الأوضاع الإنسانية، خصوصًا مع تكرار استهداف المناطق التي تؤوي نازحين أو تقع بالقرب من مراكز إغاثية.
وتسود حالة من الغضب والحزن أوساط الفلسطينيين، الذين اعتبروا ما جرى “مجزرة جديدة” تُرتكب بحق المدنيين العزل، وسط غياب موقف دولي حازم لوقف العمليات العسكرية في القطاع
