أخبارسياسة

إسرائيل تتكتم على خسائرها العسكرية لتجنب تداعيات داخلية

كتبت /سهام إبراهيم علي حسن

بدأت إيران منذ فجر اليوم الأحد بإطلاق دفعات جديدة من الصواريخ باتجاه أهداف داخل إسرائيل تسببت في قتلى وعشرات المصابين، كما ألحقت دمارًا كبيرًا في المنازل والمباني. في المقابل، تعرضت العاصمة طهران لهجمات إسرائيلية.

تخشى إسرائيل من قدرة إيران على الرد العنيف، وذلك حتى مع قصف جيش الاحتلال الأراضي الإيرانية بصواريخه المتطورة؛ مما أدى إلى إشعال النيران في منشآت نفطية في طهران.

وخلال اليومين الماضيين بدأت إيران ما وصفته بـ”الرد الساحق” بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية صوب إسرائيل، كما تحدثت مواقع إسرائيلية أمس السبت عما سمته “حدثًا خطيرًا جدًا” في تل أبيب عقب سقوط صاروخ إيراني.

ورغم ادعاء إسرائيل امتلاكها أنظمة الدفاع الجوي الأكثر قدرة وحداثة في العالم، إلا أنها فشلت أمام الضربات الصاروخية الإيرانية التي اخترقت أجواءها وأحدثت خسائر مادية وبشرية بعد وصولها إلى تل أبيب ما يؤكد ضعف وعدم قدرة تلك الدفاعات على التصدي الكامل للهجوم.

تكتم إسرائيلي
ووفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، لم يُصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن بياناتٍ عن عدد الصواريخ التي اعترضها، أو عدد الصواريخ التي أفلتت من دفاعاته الجوية، زاعمًا “أن مثل هذه التفاصيل قد تُفيد العدو”.

في السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الجيش تأكيدها أن التقديرات كانت تشير إلى أن الرد الإيراني سيكون عنيفًا.

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، سقوط 13 قتيلًا ونحو 250 مصابًا، إثر سقوط صواريخ إيرانية على عدة مناطق بإسرائيل، وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن عدد قتلى المبنى الذي أصابه الصاروخ الإيراني في بات يام ارتفع إلى ستة.

وأشارت وسائل الإعلام العبرية، وفقًا لبيان صادر عن قيادة الجبهة الداخلية، إلى أن نحو عشرين شخصًا في عداد المفقودين. بينما نشرت “القناة 12” تقديرات بوجود نحو 35 مفقودًا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني في بات يام جنوبي تل أبيب.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن عشرات المنازل والمباني تضررت؛ جراء سقوط صواريخ إيرانية في مدينة بات يام قرب تل أبيب.

حظر النشر
وحظرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الأحد، النشر عن 4 أحداث وقعت خلال الليلتين الماضيتين، فيما أظهرت المشاهد والصور المتداولة من مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، لا سيما في تل أبيب وسط إسرائيل، دمارًا هائلًا غير مسبوق، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وقال مصدر بالمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) للقناة 15: قد نشهد أمورًا تفوق ما رأيناه أمس وسنزيد من ضرباتنا.

وفي بيان مصوَّر مساء الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “إن إيران سرّعت الإنتاج وتستهدف تصنيع 300 صاروخ باليستي شهريًا، وهو ما سيصل إلى 20 ألف صاروخ في غضون ست سنوات”.

وأضاف: “كل صاروخ منها أشبه بـ”حافلة مليئة بالمتفجرات” جاهزة للهبوط على المدن الإسرائيلية”.

لكن مكتب نتنياهو قال بعد ظهر يوم السبت إنه تم تحديد 17 موقعًا سقطت فيها الصواريخ، وأصاب بعضها تل أبيب وضواحيها بوسط إسرائيل. وفي ليلة السبت، استهدف وابلٌ من الصواريخ مدينة حيفا الشمالية ومحيطها.

الدفاعات الإسرائيلية ليست محكمة
وقال إيفي ديفرين، المتحدث باسم جيش الاحتلال، يوم السبت: “إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية من بين الأفضل في العالم، لكنها ليست مُحكمة”، وفقًا لـ”واشنطن بوست”.

وفي المقابل، يقول مسؤولون عسكريون وخبراء إن “إيران لا تزال تمتلك مئات الصواريخ –ربما يصل عددها إلى 2000 – بمدى يصل إلى إسرائيل، وإذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ بوتيرتها الحالية، فمن المرجح أن تحافظ على وتيرة إطلاقها لبضعة أيام أخرى”.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإيراني عن نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو ما يمثل تصعيدًا كبيرًا مقارنة بالهجمات السابقة.

وتواصل إسرائيل تفعيل أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” بدعم أمريكي، حيث ساعدت الولايات المتحدة في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية.

وشنَّ جيش الاحتلال ضربة مفاجئة على إيران، فجر يوم الجمعة، استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين ومنشآت تخصيب يورانيوم، الأمر الذي أتبعه إعلان الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم بمثابة حرب، وتنفيذ هجمات على عشرات الأهداف في إسرائيل.

دليل اطباء الاجواء

صفاء طاهر

كاتب في جريده الأجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: