توتر سياسي يرفع أسعار الذهب عالميًا
سجّل الذهب ارتفاعًا في تعاملات صباح الخميس، مدعومًا بتراجع الدولار وتصاعد التوتر السياسي في الولايات المتحدة، بعد أنباء عن نية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب استبدال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.توتر سياسي يرفع أسعار الذهب عالميًا
التقارير التي تحدّثت عن إمكانية تغيير رئيس الفيدرالي أثارت مخاوف بشأن تدخل السياسة في القرارات النقدية، ما دفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن وسط حالة من عدم الاستقرار.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,334.20 دولارًا للأونصة، بينما صعدت العقود الأميركية إلى 3,347.10 دولارًا، في ظل تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2022.
وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ، قال باول إن سياسات ترامب الجمركية قد تزيد التضخم، داعيًا للحذر في تخفيض الفائدة،ورد ترامب بوصفه “رئيسًا سيئًا” وأعلن دراسة تعيين بديل له في الخريف.
ويترقب المستثمرون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات الإنفاق الشخصي (PCE) لتحديد مسار الفائدة المقبلة.
وصعدت الفضة بنسبة 0.1% لتسجل 36.34 دولارًا، والبلاتين 1.6% إلى 1,376.64 دولارًا، بينما حقق البلاديوم أكبر مكاسب بنسبة 4.2% ليبلغ 1,102.05 دولارًا.
تراجعت التوترات في الشرق الأوسط مع صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، فيما أشار ترامب إلى استعداده لبدء محادثات نووية جديدة مع طهران.توتر سياسي يرفع أسعار الذهب عالميًا
تاريخيًا، يُعرف الذهب بأنه الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات التوترات السياسية والاقتصادية، إذ يهرب المستثمرون من الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم والعملات، نحو الأصول التي تحافظ على قيمتها على المدى الطويل، والذهب يتصدر هذه القائمة.
ويعكس هذا الاتجاه حالة القلق التي تسود الأسواق حاليًا بسبب التصريحات النارية من جانب ترامب ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان سيناريوهات مشابهة وقعت خلال فترة ولايته السابقة، حين كان يتدخل بشكل علني في سياسات الفيدرالي،
مما تسبب في ارتباك الأسواق. ورغم أن ترامب لا يشغل حاليًا منصبًا رسميًا، إلا أن تأثيره السياسي لا يزال حاضرًا بقوة، خصوصًا في ظل اقتراب موسم الانتخابات الأميركية وتزايد احتمالات عودته للمشهد السياسي.
وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض الدولار الأميركي عزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الأجانب، لأنه يقلل من تكلفة شرائه بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وهو ما يُسهم بدوره في رفع الطلب العالمي.
كما أن المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتوقعات خفض الفائدة من قبل بنوك مركزية كبرى، تزيد من شهية المستثمرين للذهب، الذي عادة ما يستفيد من بيئة تتسم بعوائد منخفضة على أدوات الدين.
