بوتين يدعو إلى “حل” للصراع الأوكراني وزيلينسكي يرفض شروطه
كتبت /فاطمه أحمد يونس

بوتين يدعو إلى “حل” للصراع الأوكراني وزيلينسكي يرفض شروطه
كتبت /فاطمه أحمد يونس
في أحدث التطورات المتعلقة بالصراع الروسي الأوكراني، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده على ضرورة “إيجاد حل” ينهي الصراع على المدى الطويل، مبديًا استعداده للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في “المرحلة الأخيرة” من هذا المسار. جاءت تصريحات بوتين في سياق تلميحاته إلى وجود شروط روسية مسبقة لأي مفاوضات مستقبلية، دون أن يحددها بشكل صريح.
وفي تحذير مباشر لألمانيا، حذر بوتين برلين من تزويد كييف بصواريخ “تاوروس” بعيدة المدى، مشددًا على أن ذلك سيشكل “تصعيدًا خطيرًا” في الصراع وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة. يأتي هذا التحذير في ظل النقاشات الجارية داخل الحكومة الألمانية حول إمكانية تسليم هذه الصواريخ لأوكرانيا، والتي تطالب بها كييف بشدة لتعزيز قدراتها الدفاعية.
من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي محاولات لفرض شروط روسية مسبقة على أي مفاوضات سلام، مؤكداً أن أوكرانيا لن تتنازل عن أي من أراضيها أو سيادتها.
وشدد زيلينسكي على أن أي حل للصراع يجب أن يستند إلى مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويضمن سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجبهات قتالاً مستمرًا، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد مخرج للأزمة.
وتتركز النقاشات حالياً حول إمكانية عقد مفاوضات سلام شاملة، إلا أن الشروط المتباينة للجانبين الروسي والأوكراني ما زالت تشكل عائقاً رئيسياً أمام تحقيق أي تقدم ملموس.
فبينما تدعو روسيا إلى “اعتراف بالواقع الجديد” على الأرض وتضمين المكاسب الإقليمية التي حققتها، تصر أوكرانيا وحلفاؤها على الانسحاب الروسي الكامل من الأراضي الأوكرانية المحتلة واستعادة سيادتها على كامل أراضيها.
وتثير التحذيرات الروسية بشأن تسليم صواريخ “تاوروس” لأوكرانيا مخاوف من تصعيد أكبر في الصراع، خاصة وأن مثل هذه الصواريخ يمكن أن تستهدف أهدافاً بعيدة داخل الأراضي الروسية. ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا التصعيد إلى توسع نطاق الصراع وزيادة المخاطر الأمنية في أوروبا والعالم.
وستبقى الأنظار متجهة إلى التطورات الميدانية والدبلوماسية، مع استمرار الجهود الدولية للبحث عن حل لهذه الأزمة التي ألقت بظلالها على الأمن العالمي والاقتصاد الدولي.