
في ظل المتابعة المستمرة لتحوّرات فيروس كورونا، أعلنت منظمة الصحة العالمية إدراج متحوّر جديد يُعرف باسم NB.1.8.1، ويحمل الاسم المختصر “نيمبوس”، ضمن فئة المتحوّرات الخاضعة للرصد، دون أن يُصنَّف حتى الآن كتهديدٍ مباشر أو مثيرٍ للقلق.
* متحوّر تحت المراقبة
أُدرج نيمبوس في قائمة المتحوّرات التي تخضع لمتابعة علمية دقيقة منذ يناير 2025، وهو أحد المتفرّعات من سلالة أوميكرون، المعروفة بسرعة الانتشار وانخفاض حدة الأعراض مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس.
* أعراض غير معتادة نسبيًا
بحسب أطباء وخبراء صحة عامة، يُظهر المتحوّر الجديد أعراضًا مشابهة للأنفلونزا، تشمل:
الحُمى
السعال
التهاب الحلق
لكن الملاحظ في حالات نيمبوس أيضًا هو ظهور أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل:
الغثيان
آلام المعدة
الإسهال
وهذا لا يعني بالضرورة تغيّرًا جذريًا في سلوك الفيروس، بل ربما يرتبط باختلاف استجابة الجهاز المناعي لدى المصابين.
* انتشار محدود حتى الآن
أشارت التقارير إلى أن المتحوّر تم رصده في أكثر من 20 دولة، بنسبة انتشار لا تزال محدودة على المستوى العالمي. ولم تُسجّل حتى الآن أي زيادة مقلقة في معدلات الوفيات أو دخول المستشفيات بسبب نيمبوس.
* اللقاحات والعلاجات ما زالت فعّالة
أكّد خبراء الأوبئة أن اللقاحات المعتمدة لا تزال تساهم في تقليل خطر الأعراض الشديدة، وأن الأدوية المضادة للفيروس مثل باكسلوفيد وريمديسيفير أظهرت فعالية في مواجهة المتحوّر.
* دعوة للحذر دون ذعر
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أهمية الاستمرار في إجراءات الوقاية الأساسية، خاصة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، دون التهويل أو نشر الذعر، ما دام المتحوّر لم يُظهر حتى الآن سلوكًا أشدّ أو أكثر فتكًا من السلالات السابقة.
خلاصة مهنية:
نيمبوس متحوّر قيد المتابعة، وليس “خطيرًا” بالمعنى الشائع.
الوقاية ما زالت تعتمد على اللقاح والنظافة العامة.
لا توجد دعوة لإجراءات استثنائية حاليا.