أخبارسياسة

لسان بايدن تغادر الحزب الديمقراطي: كتاب جديد يثير عاصفة جدل واتهامات بـ”الخيانة”

كتبت /صفاء طاهر

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية الأميركية، أعلنت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية السابقة للرئيس جو بايدن، عن مغادرتها للحزب الديمقراطي، بالتزامن مع إصدار كتابها الجديد الذي يحمل عنوان: “مستقلة: نظرة من داخل بيت أبيض محطم، خارج خطوط الحزب”.

 

القرار الذي وصف بـ”الصادم” داخل الدوائر الديمقراطية، جرى اعتباره من قبل عدد من المسؤولين السابقين في إدارة بايدن بمثابة “حركة استعراضية” تهدف للترويج للكتاب، وليس بدافع قناعة سياسية حقيقية.

 

اتهامات بـ”السعي للشهرة”

 

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن سبعة من مسؤولي الإدارة السابقة، تحدثوا شريطة عدم كشف هوياتهم، قولهم إن توقيت الإعلان وموضوع الكتاب يُظهران أن جان بيير تستغل منصبها السابق لتحقيق مكاسب شخصية.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين: “الجميع يعتقد أن هذا مجرد مشروع ربحي”.

 

كتاب يكشف “أسابيع الفوضى” ويحمل الديمقراطيين المسؤولية

 

يتناول الكتاب بأسلوب صريح ما سمّته جان بيير “أسابيع الفوضى” التي أعقبت أداء بايدن الضعيف في مناظرة صيف عام 2024، والتي مهدت لانسحابه من السباق الرئاسي.

وفيه، تُحمّل جان بيير الحزب الديمقراطي جزءًا من المسؤولية، معتبرة أن ما حدث “خيانة” للرئيس ولمبادئ القيادة.

 

ميول “استقلالية” ظهرت مبكرًا

 

شهادات من داخل البيت الأبيض كشفت أن ميول جان بيير للاستقلال عن الحزب لم تكن جديدة.

وقال أحد زملائها السابقين إنها كانت تمزح خلال الاجتماعات بأنها “مستقلة”، فيما كشف آخر أنها كانت تتعاون بشكل غير رسمي مع شركة علاقات عامة مقرها نيويورك، حتى أثناء عملها الرسمي كمتحدثة باسم بايدن.

 

انقسام في ردود الفعل

 

فيما التزمت إدارة بايدن الصمت الرسمي تجاه القرار، عبّر بعض المقربين من الرئيس عن “خيبة أمل” إزاء توقيت ومحتوى الكتاب، واصفين ما فعلته جان بيير بأنه “انقلاب شخصي تحت غطاء النقد السياسي”.

 

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول الانقسامات الداخلية في الحزب الديمقراطي مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، ومدى تأثير هذه الخطوة على صورة الإدارة أمام الرأي العام الأميركي.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: