
موقف مصر في قمة العراق ويُبرز دورها القيادي بلهجة واضحة ومباشرة
مصر تتكلم والباقون يصمتون الزعامة تولد من الموقف لا من المنصب
في قمة العراق اليوم، لم يكن هناك سوى زعيم واحد يتحدث بلسان الأمة، ويقف شامخًا في وجه العجز العربي
الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يُجامل، لم يُساوم، ولم يختبئ خلف لغة دبلوماسية رخوة. قالها بوضوح: لا سلام دون دولة فلسطينية، ولا كرامة عربية تحت ظلال الاحتلال.
في زمن تتراجع فيه المواقف، وتتقدّم فيه المصالح، وقفت القاهرة وحيدة تقود، بينما تفرّق الآخرون بين صمت وتواطؤ، أو توازنات مشبوهة.
مصر لم تساير موجة التطبيع، ولم تُساوم على حساب القضية الفلسطينية، بل كانت وما زالت صمام الأمان العربي، والملاذ الأخير للحق حين يسقط من أفواه الآخرين.
لقد كان موقف مصر في القمة صفعة سياسية لكل من ظن أن القضية الفلسطينية طُويت، ولكل من ظن أن التنازلات هي طريق السلام.
كانت كلمات السيسي عنوانًا لمرحلة جديدة: مرحلة الكرامة، والوضوح، والثبات على المبادئ.
اليوم، لم تكتفِ مصر بالحضور، بل قادت. لم تُرسل وفدًا لتجميل الصورة، بل زعيمًا ليقول ما لا يجرؤ عليه غيره.
في قمة العراق، سقطت الأقنعة، وبقيت القاهرة وحدها تحمل راية العروبة.