
في تصعيد عسكري لافت، شنت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، 8 مايو 2025، سلسلة من الغارات الجوية على منطقة النبطية في جنوب لبنان، استهدفت خلالها أكثر من 10 مواقع، مما أسفر عن دمار واسع في المدينة ومحيطها.
هذا التصعيد يأتي بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في نوفمبر 2024، والذي كان يهدف إلى إنهاء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل. وكانت آخر هذه الخروقات في أبريل 2025، عندما استهدفت إسرائيل مبنى في جنوب بيروت، مدعية أنه يُستخدم من قبل حزب الله لتخزين صواريخ دقيقة.
وفقًا لمصادر أمنية لبنانية، نفذت الطائرات الإسرائيلية 14 غارة على منطقة النبطية، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارات أسفرت عن دمار واسع في المباني والبنية التحتية للمدينة.
من جانبها، دانت الحكومة اللبنانية هذه الهجمات، مؤكدة أنها تشكل خرقًا للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024. وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في بيان له: “إن هذه الغارات تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية ولاتفاق وقف إطلاق النار، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات”.
هذا التصعيد العسكري يثير مخاوف من تجدد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، ويضع اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024 على المحك. وتشير التحليلات إلى أن استمرار الخروقات قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق وعودة التوترات إلى المنطقة.