أخبارسياسة

جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في روما وسط تفاؤل حذر

كتبت ساره خالد فتحي

انطلقت اليوم في العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسط مؤشرات على إمكانية كسر الجمود الذي سيطر على مسار المفاوضات بشأن الاتفاق النووي خلال الأشهر الماضية.

وتأتي هذه الجولة، التي تُجرى بوساطة أوروبية، في إطار جهود دولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد مسؤولون أوروبيون أن المباحثات تتركز على تقليص الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، مع التركيز على ضمانات متبادلة تضمن تنفيذ أي اتفاق جديد بشكل مستدام.

وقال مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن “المحادثات تجري في أجواء إيجابية، وهناك جدية ملحوظة من الطرفين، رغم الفجوات التي لا تزال قائمة في الملفات الأمنية والرقابية”. وأضاف المصدر أن اللقاءات الجانبية بين الوفود الأوروبية والوفدين الأمريكي والإيراني أظهرت استعدادًا لاستئناف مسار تفاوضي فعّال.

من جانبها، شددت طهران على ضرورة رفع العقوبات أولًا كشرط أساسي لأي اتفاق، فيما طالبت واشنطن بضمانات صارمة بشأن وقف تخصيب اليورانيوم عند نسب محظورة دوليًا، إضافة إلى وضع قيود على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وتكتسب هذه الجولة أهمية خاصة في ظل التوتر المتزايد في منطقة الخليج، والخشية من توسّع دائرة المواجهات الإقليمية، لا سيما بعد تصاعد العمليات في البحر الأحمر وتدهور الوضع الأمني في سوريا والعراق.

ورغم أن الطرفين لم يلتقيا وجهًا لوجه، فإن الوسطاء الأوروبيين، خصوصًا من فرنسا وألمانيا، لعبوا دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر ونقل الرسائل بين الجانبين.

ويرى مراقبون أن نتائج هذه الجولة قد تحدد مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية واحتمال تغير توجه السياسة الخارجية في حال تغيّر الإدارة.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: