في ليلة الأرقام والصمود.. ريال مدريد يقتنص الفوز من ألافيس بهدف كامافينجا وسط معركة بطاقات حمراء على ملعب مينديزوروتزا!

في واحدة من المباريات التي تليق بطابع الدوري الإسباني المليء بالمفاجآت والندية، نجح ريال مدريد في العودة من ملعب “مينديزوروتزا” بثلاث نقاط ثمينة، بعدما حقق انتصارًا صعبًا على ديبورتيفو ألافيس بهدف نظيف، في لقاء شهد الكثير من الإثارة والتوتر، وارتفاعًا ملحوظًا في حرارة اللحظات خاصة بعد حالات الطرد والاحتكاكات بين اللاعبين.
دخل ريال مدريد المباراة بثقة واضحة في السيطرة على مجريات اللقاء، ونجح الفريق بالفعل في فرض سيطرته المبكرة، ليأتي هدف التقدم بتوقيع الفرنسي إدواردو كامافينجا في الدقيقة 34، بعد تبادل تمريرات هادئ ودقيق وسط دفاعات ألافيس، ليسدد كرة قوية تخطت الحارس معلنة عن تقدم مستحق للملكي.
لكن فرحة الريال لم تدم طويلًا على أرضية الملعب، حيث شهدت الدقيقة 38 لحظة درامية عندما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه النجم الفرنسي كيليان مبابي بعد تدخل متهور ضد أحد لاعبي ألافيس، مما وضع الفريق في موقف دفاعي صعب خلال أكثر من نصف اللقاء، واضطر كارلو أنشيلوتي سريعًا لتعديل خططه الدفاعية والهجومية للحفاظ على التقدم.
المباراة ازدادت سخونة بمرور الدقائق، ومع ضغط ألافيس ومحاولة استغلال النقص العددي، جاءت الدقيقة 70 بلقطة مفصلية أخرى حين تدخل مانويل سانشيز دي لا بينا بعنف واضح ضد فينيسيوس جونيور، الأمر الذي لم يتردد معه الحكم في إشهار البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء، لتتساوى الكفتان مرة أخرى، ويفقد أصحاب الأرض فرصة التفوق العددي.
على مدار اللقاء، ظهر ريال مدريد الأكثر رغبة في الحسم، حيث سجل تفوقًا واضحًا في الاستحواذ بنسبة 56%، مقابل 44% لألافيس، وأطلق لاعبوه 13 تسديدة نحو مرمى الخصم، 6 منها بين القائمين والعارضة، بينما اكتفى ألافيس بـ11 تسديدة منها 4 فقط أصابت المرمى.
ريال مدريد أيضًا تفوق في دقة التمرير بنسبة 88% عبر 501 تمريرة صحيحة، مقارنة بـ84% و404 تمريرات لأصحاب الأرض، مما يعكس مدى تركيز لاعبي الملكي حتى بعد الطرد، ومحافظتهم على رتم اللعب رغم الضغط النفسي والبدني.