كامافينغا يقود الريال للتقدم وسط عاصفة ألافيس… وطرد مبابي يشعل أجواء المباراة!

في واحدة من الليالي الكروية التي لا تخلو من الدراما، استطاع ريال مدريد أن ينهي الشوط الأول متقدمًا بهدف نظيف على حساب ديبورتيفو ألافيس، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الدوري الإسباني، رغم النقص العددي بعد طرد نجمه الفرنسي كيليان مبابي قبل نهاية الشوط.

بداية المباراة جاءت متكافئة نسبيًا من حيث السيطرة على وسط الملعب، لكن ألافيس أظهر جرأة واضحة في الاستحواذ بنسبة بلغت 56%، مقابل 44% للضيوف، وأكد أصحاب الأرض رغبتهم في الضغط المبكر بتسديداتهم التي وصلت إلى 6 محاولات على مرمى الريال، لكن الخطورة الحقيقية كانت من نصيب الميرينجي.

وفي الدقيقة 34، وبينما كانت المباراة تسير بإيقاع متوازن، تمكن النجم الفرنسي إدواردو كامافينغا من فك شفرة دفاع ألافيس بتسديدة صاروخية رائعة من خارج منطقة الجزاء، بعدما استلم تمريرة ذكية من زميله فيدي فالفيردي، ليطلق كرة قوية عانقت شباك الحارس، معلنة تقدم الملكي.

فرحة الهدف لم تدم طويلًا لجماهير الريال، فبعد أربع دقائق فقط، تلقى الفريق ضربة موجعة عندما أشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء في وجه كيليان مبابي، بعد تدخل عنيف لا يقبل الجدل، أجبر الميرينجي على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين في واحدة من أصعب اختبارات الشخصية والروح القتالية.

إحصائيات الشوط الأول أظهرت أرقامًا مثيرة، حيث سدد ألافيس 6 كرات نحو المرمى، مقابل 5 لريال مدريد، إلا أن دقة وقوة محاولات الريال كانت أوضح، بعدما هدد مرمى الخصم بثلاث تسديدات مباشرة، واحدة منها فقط كانت كافية لوضعه في المقدمة.

ورغم الطرد، حافظ ريال مدريد على تماسكه الدفاعي، وقدم لاعبوه أداءً منظمًا في التمرير بدقة بلغت 85%، بينما تفوق ألافيس بنسبة 86%، في حين ظل الصراع محتدمًا على مستوى الكرات الثابتة والهجمات المرتدة حتى صافرة نهاية الشوط.

الأنظار تتجه الآن نحو الشوط الثاني، حيث يدخل ريال مدريد بمعنويات مرتفعة لكن بحذر شديد، فيما يسعى ألافيس لاستغلال التفوق العددي لقلب الطاولة على ضيفه الملكي في النصف الثاني من اللقاء.