تطور خطير يُنذر بتوسيع رقعة التوتر في منطقة البحر الأحمر، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، يوم الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم استهدف حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس ترومان” باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، شمالي البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان بثته وسائل الإعلام التابعة لها، إن “العملية جاءت ردًا على ما وصفه بالعدوان الأمريكي المستمر ضد الشعب اليمني”، مؤكداً أن “الهجمات ستتواصل طالما استمرت التدخلات العسكرية الأمريكية في المنطقة”، بحسب تعبيره.
من جهتها، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية حتى اللحظة تعليقًا رسميًا يؤكد أو ينفي الادعاءات الحوثية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لضبط النفس والحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى مواجهات مباشرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب في غزة، وتعزيز التحركات البحرية الأمريكية في المنطقة لضمان أمن الملاحة الدولية، لاسيما بعد تكرار استهداف سفن تجارية وعسكرية خلال الأشهر الماضية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد يمثل نقلة نوعية في مستوى المواجهة بين الحوثيين والقوات الأمريكية، وينذر بتداعيات أوسع قد تطال أمن واستقرار البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الملاحية في العالم
