أخبارمطبخ

القطايف.. الحلوى الرمضانية التي لا تغيب عن المائدة

كتبت/فاطمه احمد يونس، جريدة الاجواء

القطايف.. الحلوى الرمضانية التي لا تغيب عن المائدة

مع حلول شهر رمضان، تتزين الموائد العربية بأشهى الأطباق التي تحمل في طياتها عبق التقاليد والعادات المتوارثة عبر الأجيال.

ومن بين هذه الأطباق، تبرز “القطايف” كواحدة من أشهر الحلويات التي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالشهر الكريم،

حيث لا يكاد يخلو بيت مصري أو عربي منها، سواء على الإفطار أو السحور.

تاريخ القطايف.. حلوى الملوك والفقراء

تختلف الروايات حول أصل القطايف، إلا أن بعض المؤرخين يرجعونها إلى العصر الأموي،

بينما يرى آخرون أنها ظهرت في العصر العباسي. وكانت تُقدم في قصور الخلفاء والسلاطين كنوع من الترف،

ثم انتشرت بين عامة الناس، حتى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عادات رمضان.

لماذا القطايف في رمضان؟

يرى خبراء التغذية أن السبب وراء الإقبال الكبير على القطايف في رمضان يعود إلى احتوائها على كميات جيدة من السكريات،

ما يساعد الجسم على استعادة طاقته بعد ساعات طويلة من الصيام.

كما أن سهولة تحضيرها وتنوع حشواتها يجعلها خيارًا مناسبًا لجميع الأذواق،

فمنها ما يُحشى بالمكسرات، أو القشطة، أو الجبن، أو حتى الشوكولاتة.

إقبال كبير على شرائها وتحضيرها في المنازل في حديث مع أحد بائعي الحلويات في منطقة وسط البلد،

أكد أن الإقبال على شراء القطايف يزداد بشكل ملحوظ في شهر رمضان، حيث يبدأ الزبائن في التوافد منذ اليوم الأول.

وقال: “القطايف من الحلويات الأساسية في رمضان، وهناك من يفضل شرائها جاهزة،

بينما يقوم آخرون بتحضيرها في المنزل ليضيفوا إليها لمستهم الخاصة.”

وعن طرق تحضيرها، تقول السيدة أم أحمد، ربة منزل، إنها تحرص على إعداد القطايف بنفسها كل عام، حيث تجد في ذلك متعة خاصة،

مضيفة: “أفضل صنعها في المنزل بحشوات مختلفة، وأحيانًا أستخدم العسل بدلًا من الشربات لجعلها أخف.”

رغم ظهور أنواع جديدة من الحلويات الشرقية والغربية، إلا أن القطايف لا تزال تحافظ على مكانتها الرمضانية،

حيث يعتبرها الكثيرون جزءًا لا يتجزأ من طقوس الإفطار.

يقول الشيف محمود، صاحب محل حلويات شرقية: “كل عام نحاول تقديم القطايف بطرق مبتكرة،

مثل القطايف بالنوتيلا أو بالفواكه، لكنها تظل في النهاية حلوى رمضان التقليدية التي لا غنى عنها.”

سواء كانت مقلية ومغمورة في العسل، أو مشوية ومحشوة بالقشطة،

تظل القطايف الحلوى المفضلة للصائمين، محافظة على مكانتها وسط أطباق رمضان الشهيرة،

ليس فقط لمذاقها اللذيذ، ولكن أيضًا لما تحمله من ذكريات وأجواء دافئة تميز الشهر الفضيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: