حماس تحسم موقفها بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط توتر متصاعد
كتبت /فاطمه احمد يونس
في ظل تطورات المشهد السياسي والميداني في قطاع غزة، أعلنت حركة حماس موقفها من المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة التزامها الكامل بتطبيق بنوده، في الوقت الذي اتهمت فيه إسرائيل بارتكاب “خروقات جسيمة” قد تعرقل سير الاتفاق.
وأوضحت حماس في بيان رسمي أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته، بما في ذلك تأخير عودة النازحين واستهداف المدنيين، بالإضافة إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع. كما شددت الحركة على أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى تأخير تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، داعية الوسطاء إلى التدخل العاجل لضمان تنفيذ الاتفاق بشفافية ودون انتقائية.
في المقابل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مفاوضات المرحلة الثانية توقفت مؤقتًا، مما يزيد من حالة الغموض حول مستقبل الاتفاق. فيما كشفت تقارير إعلامية أن هناك اتفاقًا مبدئيًا بين إسرائيل وحماس على تسليم إدارة قطاع غزة إلى جهة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، في خطوة تهدف إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار القطاع.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة بدء اتصالات ومفاوضات جديدة تركز على توفير الإغاثة والإيواء للنازحين، بالإضافة إلى آليات إعادة الإعمار. ووفقًا لحماس، فإن الاحتلال يماطل في تنفيذ البروتوكول الإنساني، مما يفاقم من معاناة سكان القطاع الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة.
يُذكر أن المرحلة الثانية من الاتفاق تمثل محطة حاسمة في مساعي التهدئة وإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة، في ظل مطالبات دولية بضرورة احترام الالتزامات المبرمة بين الأطراف المعنية.
