أخبار

تشييع قتلى “خط الصعيد الجديد” وسط تعزيزات أمنية في أسيوط

إيمان شريف/ جريدة الأجواء

كتبت/ إيمان شريف

شيّع أهالي قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في أسيوط، اليوم الثلاثاء، جثامين سبعة من معاوني محمد محسوب، المعروف إعلاميًا بـ**”خط الصعيد الجديد”**، وسط إجراءات أمنية مشددة. وجاء ذلك بعد تصريح النيابة العامة بدفن الجثامين عقب تسلّمها من ذويهم.

اشتباكات دامية استمرت 60 ساعة

اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر محسوب، استمرت لمدة 60 ساعة، وانتهت بمقتل زعيم العصابة وسبعة من أعوانه. شهدت الاشتباكات استخدامًا مكثفًا للأسلحة النارية، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى تنفيذ عملية موسعة للقضاء على هذه البؤرة الإجرامية.

تحقيقات النيابة ومعاينة الموقع

أجرت النيابة العامة في أسيوط معاينة لمنزل محسوب ومحيط الاشتباكات، حيث وثّقت الأضرار التي لحقت بالمباني وسألت الشهود والضباط المشاركين في العملية. كما انتدبت الطب الشرعي لتشريح الجثامين وتحديد أسباب الوفاة.

تفكيك متفجرات وإزالة منزل محسوب

نفذت فرق المفرقعات عمليات تفتيش دقيق في موقع الاشتباكات، وعثرت على أسطوانات بوتاجاز وعبوات متفجرة مدفونة تحت الأرض، كانت متصلة بدوائر كهربائية للتفجير. وفي إطار الإجراءات الأمنية، أزالت الأجهزة التنفيذية منزل محسوب وهدمت التعديات على الأراضي الزراعية في المنطقة.

نهاية “خط الصعيد الجديد” وعصابته

قاد محسوب عصابة خطيرة تضم عناصر مثل “صقر.م” (17 عامًا)، و”أيمن.ر” (17 عامًا)، و”رفعت.أ” (45 عامًا)، و”كريم.م” (32 عامًا)، و”محمد.ع” (30 عامًا).

نشطت العصابة في تجارة المخدرات والأسلحة، وبسطت نفوذها داخل القرية، مستغلة الفوضى التي أعقبت ثورة يناير 2011. لكن تصاعد أعمال العنف، بسبب خلاف على شراء منزل، أدى إلى تدخل قوات الأمن والقضاء على العصابة بالكامل.

تعزيزات أمنية لضبط باقي المطلوبين

فرضت قوات الأمن طوقًا مشددًا حول القرية خلال العملية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بعد استهداف العناصر المسلحة لخطوط الكهرباء. وبعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، تمكنت القوات من اقتحام أوكار العصابة وقتل محسوب وأعوانه.

ورغم انتهاء المواجهات، تواصل الأجهزة الأمنية تمشيط المنطقة لضمان استقرار الأوضاع وملاحقة باقي المطلوبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: