كتبت / فاطمه احمد يونس
في إنجاز طبي مميز، تمكن فريق طبي مصري في مستشفى جامعة أسيوط من إعادة زراعة يد مبتورة لشاب، وذلك بعد عملية جراحية معقدة استمرت نحو 13 ساعة. وتعد هذه الجراحة واحدة من أبرز النجاحات في مجال الجراحات الميكروسكوبية في مصر، التي تعتمد على دقة فائقة وسرعة في التعامل مع الإصابات الخطيرة.
بدأت القصة عندما استقبل قسم الطوارئ بالمستشفى الشاب المصاب الذي تعرض لبتر كامل في يده. قام الفريق الطبي بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة وتجهز سريعًا لإجراء الجراحة. تضمنت العملية إعادة توصيل الأوعية الدموية، الأعصاب، و الأوتار، مع التركيز على استعادة الدورة الدموية في اليد لضمان بقائها على قيد الحياة.
قاد العملية فريق من الخبراء في جراحات التجميل والجراحات الميكروسكوبية، بقيادة الدكتور محمد الأزرق والدكتور مصطفى حسن، بالإضافة إلى أطباء التخدير الذين أسهموا في استقرار حالة المريض طوال فترة الجراحة.
أكد الأطباء أن أحد أكبر التحديات كان الحاجة إلى إجراء الجراحة خلال فترة تتراوح بين 4 إلى 6 ساعات فقط من وقوع الحادث، وهو وقت حاسم لضمان نجاح العملية، حيث يؤدي التأخير إلى موت الأنسجة والأعصاب.
تم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمتابعة حالته وضمان استقرار وظائف اليد. كما بدأ برنامج تأهيلي بالعلاج الطبيعي لتنشيط الأعصاب واستعادة الحركة الطبيعية تدريجيًا، وهو ما يتوقع أن يستمر عدة أشهر.
تسلط هذه العملية الضوء على التطور الكبير في مجال زراعة الأعضاء بمصر، حيث نجحت مستشفيات كبرى مثل جامعة أسيوط وقصر العيني في تقديم خدمات طبية متقدمة بجودة عالية. وتعد هذه الجراحات دليلاً على قدرات الكوادر الطبية المصرية في مواجهة أصعب الحالات.