أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية ستواصل تقديم الدعم الإنساني لسوريا في ظل الأوضاع الحالية، مشددا على أن المساعدات ستشمل الغذاء، الوقود، الخيام، البطانيات، وكل المستلزمات الأساسية الأخرى. و أضاف أن على جميع الأطراف في سوريا الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والسماح للفارين بالعودة إلى مناطقهم بأمان و طواعية، فضلاً عن ضرورة حماية البنية التحتية الأساسية المدنية.
وتحدث وكيل الأمين العام عن القلق المتزايد من عودة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، مؤكدًا أن هذه العودة قد تعزز من الأوضاع الأمنية المعقدة في البلاد وتزيد من معاناة الشعب السوري.
في السياق ذاته، أعلنت فصائل المعارضة السورية عن إطلاق سراح جميع السجناء في خطوة وصفها البعض بأنها تعكس التزامها بتحقيق المزيد من الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها.
من جانب آخر، شهدت العاصمة دمشق حدثا بارزا تمثل في مغادرة رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي من منزله متوجها إلى فندق فور سيزون لتسليم السلطة، وذلك في خطوة تأتي في أعقاب الهجوم العنيف الذي شنته المعارضة على القوات الكردية في شمال سوريا، والتي تعد من القوات المعدة لتركيا.
وفي تصريحات حديثة، أوضحت تركيا أنها لا تسعى للتدخل في الشؤون السورية ولا تملك أي مخططات جيوسياسية، وأن ما يهمها في المقام الأول هو استقرار سوريا، مشددة على أن المدنيين السوريين هم من سيحددون مستقبل بلادهم.