
حتى الان نقدر نقول ان الحادث بسبب عنصر بشري لكن ايه تحديدا النيابة العامة من ستحدد لان الامور الفنية كلها تمام والقطار تمام والـ ATC شغال كل شيء كان تمام
هكذا قال الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة في تصريحات له عقب تفقده مكان حادث تصادم قطاري الزقازيق أمس الذي راح ضحيته 3 مواطنين واصابة 50 اخرين
وفي 26 مارس 2021 خرج علينا الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء انذاك معلقا على حادث قطاري سوهاج الذي راح ضحيته 32 مواطنا واصابة 165 اخرين ليؤكد خلال مؤتمر صحفي ان المشكلة الحقيقية تكمن في العنصر البشري الذي مازال موجودا وبالتالي فان الاخطاء تكون واردة وهذه هي المشكلة التي تواجهنا اليوم فالتحدي الكبير اننا نطور وفي الوقت ذاته مضطرين الى استمرار عمل المنظومة لانها تخدم ملايين المصريين
وفي 19 ابريل من نفس العام اي بعد ايام من حادث قطاري سوهاج وقع حادث قطار طوخ والذي اسفر عن وفاة 11 شخصا واصابة 98 اخرين وفي مارس 2023 وقع حادث قطار قليوب الذي اودي بحياة 4 مواطنين فضلا عن اصابة 23 اخرين
ولعل حادث قطاري الزقازيق الذي وقع عصر امس السبت يعيد للاذهان مسلسل حوادث القطارات الذي كنا نظنه اختفي وخفت على مدى العامين الاخيرين الا ان حوادث القطارات تابي ان تفارق هذا الشعب المكلوم
فعلي الرغم من اعلان وزارة النقل عن خطة الحكومة في 2024 التي وضعتها في برنامجها والتي سوف تعمل عليها خلال الـ3 سنوات المقبلة متضمنه تطوير البنية الاساسية لشبكة السكك الحديدية من خلال تطوير الوحدات المتحركة والبنية الاساسية ونظم الاشارات والورش الانتاجية وتنمية العنصر البشري بهدف رفع طاقة النقل وتعظيم نقل الركاب والبضائع على خطوط الشبكة ورفع معدلات الامن والسلامة وتقليل معدل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن النقل بالشاحنات الا ان الحادث الاخير يشكك في مصداقية تلك الخطة ومدى جدواها طالما لم نري نتائجها علي ارض الواقع واولي تلك النتائج الحد من حوادث القطارات التي أزهقت أرواح المصريين علي مدي العقود السابقة
مما لا شك فيه ان العنصر البشري بالتاكيد سبب رئيسي في 80% من حوادث القطارات مؤخرا لكنه ليس وحده السبب بيد ان تنفيذ خطة تطوير السكك الحديدية بالتزامن مع تشغيل القطارات من اهم الاسباب وفي الوقت نفسه لا نستطيع وقف تشغيل القطارات لحين الانتهاء من عمليات التطوير لانها تنقل اكثر من مليون راكب بشكل يومي لذلك لابد للحكومة ووزارة النقل من التفكير خارج الصندوق لوضع حد لتلك الكوارث التي عاودت الظهور مرة اخري لتحصد مجددا ارواح الركاب الغلابة