
صرّح وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أن بلاده لا تخطط في الوقت الراهن لسحب أو إعادة نشر قواتها العسكرية المتمركزة في سوريا، مؤكداً استمرار الدعم التركي للقوات المسلحة السورية من خلال تقديم التدريب والمشورة، والمساهمة في تعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضح غولر أن تركيا، التي باتت حليفاً أساسياً للحكومة السورية الجديدة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد على يد قوات المعارضة في ديسمبر الماضي، تعمل على تطوير شراكة أمنية وعسكرية مع دمشق في إطار جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب، خصوصًا ضد تنظيم داعش.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية تركية أن أنقرة تدرس بجدية إنشاء قواعد عسكرية داخل الأراضي السورية، تشمل قاعدة جوية وأخرى بحرية، وذلك في إطار استراتيجية شاملة لدعم الاستقرار الإقليمي ومحاربة التنظيمات المتطرفة.
ونقلت صحيفة “توركية” عن مصادر أمنية أن المفاوضات جارية لتحديد مواقع مناسبة لتلك القواعد، والتي من المتوقع أن تُستخدم أيضًا كمراكز تدريب لتعزيز قدرات الجيش السوري وتنظيم القوات الأمنية.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تركيا تشارك في آلية تنسيق أمني تضم خمس دول – لم يُفصح عن أسمائها – تعقد اجتماعات دورية لمواجهة تنظيم داعش وتحقيق أمن مستدام في سوريا.
وأكدت مصادر دفاعية تركية أن الوجود العسكري التركي يتركز بشكل أساسي في شمال سوريا، وأن الهدف الأساسي من هذا التواجد هو دعم السلطات السورية الجديدة في بناء مؤسسات عسكرية فاعلة ومجهزة، تمهيدًا لإعادة الاستقرار إلى البلاد